تمغربيت:
يجري حاليا تحقيق سري بالجزائر، له علاقة مباشرة بالزيارة المهزلة.. التي قام بها رئيس الجزائر زين الأسامي، إلى البرتغال، عن عَجَل وعُجالة وعَجَلةٍ من أمره، كردة فعل بليدة من طرف نظلم غبي، يرتجل ويتعامل بردود الأفعال.. في محاولاته الفاشلة دوما، بمتابعته وملاحقته لكل التحركات المغربية التي تتسم في المقابل، بالتخطيط وفق استراتيجية واضحة المعالم مدروسة الخطوات بعيدة كل البعد عن الارتجال وردود الأفعال.
زيارة معروفة المقاصد..
زيارة أصبحت معروفة المقاصد بحيث جائت كردة فعل تجاه ارتقاء العلاقات البرتغالية المغربية إلى مستوى استراتيجي عال جدا، بتوقيع 12 اتفاقية شراكة بين الحكومتين في يوم واحد.. فضلا عن خروج البرتغال بتصريح معبر عن موقف مزلزل وواضح عنوانه تأييد مغربية الصحراء لتكون الدولة رقم 11 أوربيا التي تعترف بصريح العبارات والموقف عن وحدة المغرب الترابية..
تحقيق سري، وما أكثر التحقيقات السرية بالجزائر، يذكرنا بالمناسبة بتحقيق 2021 داخل مخابرات عبلة التي كانت موضع التهمة بتسريب رحلة إبراهيم غالي للتشافي بإسبانيا.. والتي مَكّنت المخابرات المغربية من الكشف عن كل شيء تعلق بهذا السفر للعلاج بدءا بالاسم الذي دخل به إلى إسبانيا، مرورا بصورة جواز سفره وساعة خروجه من مطار الجزائر وساعة دخوله إلى إسبانيا ووو بالنقطة والفاصلة ..
تسريبات شبه مؤكدة..
يجري هذا التحقيق السري حاليا بخصوص تسريبات محتملة، ولنقل أنها شبه مؤكدة، ولنقلها صراحة أنها مؤكدة.. حول تسريب جهات تابعة للمخابرات الجزائرية لبرنامج زيارة رئيس الدولة وكل ما يخص الطرق التي سيسلكها، وتحديد السيارة الرئاسية بعينها، ومكان اللقاء والندوة الصحفية ووو بالنقطة والفاصلة.
لقد راكمت الأجهزة الجزائرية من مخابرات وأجهزة العسكر ووزارة الخارجية الجزائرية من الفشل الكثير الكثير.. سواء تعلق الأمر بفشل زيارة الرئيس تبون لفرنسا التي تأجلت لعدة مرات بسبب فشل الأجهزة الجزائرية قصد تأمين الزيارة وسط تصاعد المعارضة بفرنسا ضد النظام وضد تبون الغير الشرعي.. أو الفشل المتعلق بمهزلة رحلته الفاشلة للبرتغال التي استقبلتها الجالية الجزائرية هناك بشعارات الحراك المعادية لنظام العسكر وببياض وصفر البيض المُلقى على سيارة تبون الرئاسية. في منظر شوووهة وفضيحة.
هي إذا مناسبة لتقديم ما توصلت إليه “مغرب-أنتلجونس MAGHREB INTELLIGENCE” المعروفة بقربها من الأجهزة المخابراتية
قالت “مغرب-أنتليجنس”
قد يبدو استهداف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رشقا بالبيض، في شوارع العاصمة البرتغالية لشبونة.. مجنونا أو مسليا أو مضحكا للوهلة الأولى، غير أن الحقيقة غير ذلك. وانتشرت مقاطع فيديو للمشهد، بشكل واسع، على شبكات التواصل الاجتماعي منذ 23 ماي.
وكان تبون قد قام، أخيرا، بزيارة دولة إلى البرتغال.. وهز الحادث أركان المخابرات الجزائرية من الداخل، وأصبح الآن موضع تحقيق سري، لمعرفة من “اخترق” أو “سرب” معلومات عن المسار الدقيق للموكب الرئاسي في لشبونة.
وأفادت مصادر “مغرب-أنتلجونس” أن برنامج زيارة تبون إلى البرتغال “ظل سريا لأنه، حتى اللحظة الأخيرة.. تم الإعلان عن هذه الزيارة، وكانت مصالح رئاسة الجمهورية هي الوحيدة التي تمتلك كل التفاصيل الدقيقة لهذه الرحلة البرتغالية.
لقد تم التحضير لهذه الزيارة على عجل، وتم وضع برامجها بالتشاور مع السلطات البرتغالية من أجل استكمال جدول الأعمال الدبلوماسي للرئيس الجزائري الذي كان من المفترض أن يزور باريس أولا”.
من سرب تفاصيل الزيارة؟؟
وتضيف المصادر أنه “باستثناء مصالح الرئاسة الجزائرية وأجهزة المخابرات الخارجية.. لا يمكن لأي مصدر آخر الحصول على تفاصيل البرنامج أو المعلومات الدقيقة حول مسار الموكب الرئاسي. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجالية الجزائرية في البرتغال صغيرة لا تتجاوز 5000 مواطن. لذلك، يكاد يكون من المستحيل حشد المعارضين بسرعة داخل هذا المجتمع الصغير لمضايقة زيارة الرئيس الجزائري.. الذي لا يحظى بشعبية وسط أطراف كثيرة من بلاده”.
ومع ذلك، في ظل هذه الظروف، تقول المصادر.. “حصل النشطاء على معلومات مفصلة عن مسار تبون في لشبونة للترحيب به بشكل مهين برشق سيارته الرئاسية بالبيض”.
وتكاد المصادر تجمع على أن “حصول هؤلاء النشطاء على معلومات سرية سمح لهم بالوقوف وجها لوجه أمام سيارة تبون.. وأن تلك المعلومات تسربت من داخل أجهزة المخابرات الخارجية”.
فهل يتعلق الأمر بمؤامرة محاكة لزعزعة طموح عبد المجيد تبون في الخارج بحثا عن شرعية دولية.. أو بمناورات تخريبية تهدف إلى تشويه سمعة رئيس “غارق في الأوهام” يريد بأي ثمن الترشح لولاية ثانية في الاستحقاق الرئاسي لعام 2024؟
القضية أصبحت، الآن بالفعل، موضع تحقيق مخابراتي سري طالبت به حاشية تبون.