تمغربيت : الحسن شلال
مباشرة بعد سحب المعارضة الثقة من حكومة بايرو .. خرج النواب والسياسيون ليطلبوا من رئيس الجمهورية الفرنسية بمغادرة السلطة وبالتالي الدخول في انتخابات رئاسية سابقة لأوانها ..
بعد سقوط حكومة بايرو، طلب “جان لوك ميلينشون” من إيمانويل ماكرون “المغادرة”
أعلن على قناة X، بعد دقائق قليلة من نتيجة التصويت على سحب الثقة، زعيم حزب “فرنسا الأبية La France insoumise”، ( جان لوك ميلينشون Jean-Luc Mélenchon): “لقد سقط بايرو.. النصر وارتياح شعبي.. ماكرون الآن في الخطوط الأمامية في مواجهة الشعب.. يجب عليه أيضا أن يغادر”..
ويجب على “حزب فرنسا الأبية” (وهو حزب يساري متشدد) ، تقديم اقتراح لعزل الرئيس في “الجمعية الوطنية – أي البرلمان الفرنسي) يوم غدٍ الثلاثاء.
وقبل ذلك بقليل، وفي مقابلة مع صحيفة ” لو باريزيان Parisien”، قدر السيد ميلينشون أن الرئيس “أصبح الآن على الخط الأمامي في مواجهة الشعب”. . مؤكدا أيضا أنه سيرفض دعم الحكومة الاشتراكية بعد سقوط فرانسوا بايرو.
ماتيلد بانوت: “السؤال المطروح الآن هو رحيل رئيس الجمهورية”
بالنسبة لرئيسة مجموعة “فرنسا الأبية LFI” التي تمثل اليسار المتطرف، (ماتيلد بانوت – Mathilde Panot)، فإن حقيقة، أن ما يقرب من ثلثي النواب صوتوا ضد الثقة، تظهر جليا وبما لا يدع مجالا للشك أن “السياسة الماكرونية (…) تشكل أقلية سواء في “الجمعية الوطنية/ البرلمان) أو في فرنسا ككل”..
و”أمام هده الحقيقة المدوية التي انفجرت في وضح النهار، لا نريد رئيس وزراء آخر يواصل نفس السياسة (الماكرونية)، والسؤال المطروح على فرنسا هو رحيل رئيس الجمهورية الذي يرفض احترام سيادة الشعب.”، .. هكذا أعلنت قبل قليل ماتيلد بانوت بأن مجموعتها البرلمانية ستطرح غدا اقتراح بعزل رئيس الجمهورية نفسه !.
وبالتالي يبدو أن ماكرون في موقف ضعيف، وموقف لا يحسد عليه ..
حزب الخضر هو أيضا يريد إقالة ماكرون
كما أكدت ” سيريل شاتلين Cyrielle Chatelain “رئيسة “حزب الخُضر Ecologiste et social”، بعد دقائق قليلة من سقوط الحكومة:
“في هذه الأيام الخمسة عشر التي علمنا فيها أن فرانسوا بايرو على وشك السقوط، جعلناهم يعملون على متابعة الأمر” .. لتتابع: “نحن نعلم أنه من الممكن أن يكون هناك قطيعة سياسية مع سياسة إيمانويل ماكرون، ولكن أيضا قطيعة في الأسلوب تسمح للحكومة بالاستمرار، أي إعادة السلطة إلى (الجمعية الوطنية – البرلمان الفرنسي)، وإجراء تصويت بالثقة منذ البداية لفتح الحوار على الفور مع الجمعية الوطنية”.
كما أكدت زعيمة النواب البيئيين (الخُضر)،بالقول:
“إذا توقف إيمانويل ماكرون عن “المنع”، وإذا اعترف بأن التعايش مع اليسار ضروري بالنسبة له، فمن الممكن خلال العامين المقبلين أن يكون هناك استقرار وتغيير سياسي” .. مضيفة .. و”لصنع هذه السياسة، سنكون أقوى إذا كان هناك اليسار بأكمله، من الحزب الاشتراكي (PS) إلى “فرنسا الأبية أو اليسار المتشدد”.
وبينما يرى اليساريون الكلاسيكيون والمتشددون معاً أن الحكومة الجديدة يجب أن تعود إليهم باعتبارهم يشكلون مجموعة قوية نسبيا .. أكد ” برونو رتايو Bruno Retailleau” (وزير الداخلية في حكومة بايرو التي سقطت)، أن حزب (الجمهوريون LR) لن يشارك في حكومة يقودها رئيس وزراء اشتراكي..
وتابع وزير الداخلية المستقيل، إنه سيضع شروط مشاركته في الحكومة المقبلة.. “أطلب أن نطبق السياسة التي يريدها الفرنسيون، وهي السياسة التي تتسم بالمنطق السليم. يريد الفرنسيون مزيدا من الأمن، وهجرة أقل، وجهدا مشتركا.”..