تمغربيت : الحسن شلال
يبدو وكأن الأمور تسير نحو الأسوأ بخصوص علاقة ترامب ببوتين .. فبعد توقف العلاقات بين البيت الأبيض والكريملين، جدد الرئيس الأمريكي إحباطه من عدم تحقيق السلام في أوكرانيا، حسب ما تفق عليه في ألاسكا .. ويرى ترامب أن “شيئا ما سيحدث” إذا لم يستجب بوتين لتوقعاته، مشيرا إلى إمكانية تشديد العقوبات على روسيا، في الوقت الذي يؤكد فيه بوتين استعداده لمتابعة أهدافه العسكرية ..
ترامب غاضب من عدم تحقيق السلام في أوكرانيا، مؤكدا أن “شيئًا ما سيحدث” إذا استمرت روسيا في الفشل في تلبية توقعاته .. وإذا لم يلبي فلاديمير بوتين توقعاته بشأن أوكرانيا.
“إنه يعرف موقفي … اعتمادا على القرار الذي يتخذه، سأكون إما سعيدا أو غير سعيد، وإذا لم نكن سعداء، فسيحدث شيء ما”، هكذا وبهذا الأسلوب هدد الرئيس الأمريكي، الذي اجتمع اليوم الخميس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و(الحلفاء الأوربيين) عبر الفيديو كونفيرونس.
بوتين مستعد لتحقيق أهدافه “عسكرياً”
كما دافع ترامب عن نفسه بخصوص عدم ممارسة ضغوط كافية على موسكو، مذكرا بأنه فرض عقوبات على الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي. وأضاف: “لم أنتقل بعد إلى المرحلتين الثانية والثالثة، ويبدو أن ذلك يشير إلى إمكانية تشديد أداة العقوبات “الثانوية” هذه”.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي، الأربعاء، استعداده لتحقيق أهدافه “عسكريا” في أوكرانيا في حال فشل مفاوضات السلام.
الأهم من ذلك كله، شكك فلاديمير بوتين مجددا في شرعية نظيره الأوكراني، مؤكدا استعداده للقاءه شريطة أن يكون ذلك في العاصمة الروسية. وقال: “إذا كان زيلينسكي مستعدا، فليأتِ إلى موسكو”. جاءت فكرة لقاء الرجلين من دونالد ترامب، الذي انخرط في نشاط دبلوماسي مكثف – دون جدوى حتى الآن – في محاولة لإنهاء الحرب التي اندلعت في فبراير 2022 إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.
من جانبه .. قال الرئيس الأمريكي عن فولوديمير زيلينسكي: “سأتحدث معه قريبا جدًا، وسأعرف تقريبا ما سنفعله”. وقد جرى اليوم اجتماع بين زيلينسكي وماكرون وزيلينسكي و”تحالف الراغبين”.. حضره الرئيس الأوكراني، ورئيسا المؤسستين الأوروبيتين أورسولا فون دير لاين وأنطونيو كوستا، وإيمانويل ماكرون، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، والدنماركية ميت فريدريكسن، والبولندية دونالد توسك، بينما شارك قادة آخرون عبر الفيديو.. قمة تلاها اتصال هاتفي مع رئيس الولايات المتحدة، من أجل إطلاعه على مستجدات ما يتوجب تقريره في ظل تعنت بوتين واستمرار روسيا في خيارها العسكري في ظل عدم وجود أي ردع أمريكي وأوربي ..
وفي خضم تصاعد التوترات، وبعد اجتماع ترامب بالرئيس الأوكراني زيلينسكي وحلفاء أوربيين، تبقى خيارات السلام غير واضحة المعالم .. وبينما يستمر بوتين في موقفه المتعنت، يلوح ترامب بإجراءت أقوى .. لتبقى المفاوضات معلقة في ظل تعنت الطرفين، مما يشير إلى أن الحرب في أوكرانيا قد تستمر ما لم يحدث تغير جذري..