تمغربيت:
إلى وقت قريب لم يكن مغربي واحد بله جزائري يشكك في بطولة وجهاد “الأمير” عبد القادر.. وحتى أكثر المتشائمين الذين انتقدوا “الأمير” لم ينظروا إليه كخائن وعميل وأجير للفرنسيين.. باع الحجر والبشر والشجر وكان المِعْوَلْ الذي حطم به الاستعمار الفرنسي مقاومة ساكنة البلاد التي يطلق عليها حاليا بالجزائر.
حلقات الدكتور الصنايبي حول عبد القادر أكدت، بالوثيقة والبرهان والحجة والدليل، بأن أسطورة عبد القادر تخفي وراءها قصة عميل وخائن ومجرم.. لم يفتح أرضا ولم يحرر شبرا، وإنما كان سيف الفرنسيين الذي مهد لدخول الفرنسيين إلى جميع المناطق التي سيطلق عليها فيما بعد “الممتلكات الفرنسية في إفريقيا”.
حقائق تاريخية دُوّنت “بإملاء الأجير نفسه” وكانت بمثابة الزلزال الذي هز أركان ثكنات بن عنكنون.. وهدمت أهم الأعمدة التي أُسست عليها أساطير “دولة جزائرية” لم تكن موجودة إلا في علم الغيب. والغريب أن الرد الجزائري لم يأتي عبارة عن تكذيب المعطيات التاريخية أو اتهام الدكتور الصنايبي بالتزوير أو التدليس.. وإنما من خلال اللجؤوء إلى سياسة الهروب إلى الأمام والاستمرار في مسلسل “بغلنة” الشعب الجزائري.
تعرية الصنايبي للأجير عبد القادر كلفت النظام العسكري 8.5 مليون دولار كاش فوق الطابلة.. وذلك من أجل تشييد تمثال بارتفاع 42 متر عل وعسى أن يغطي ارتفاعه على انحدار شخصية باعت دماء الشعب الجزائري وهي حية.. قبل أن يتاجر العسكر بجثتها وهي ميتة.