تمغربيت:
محمد عزيز الصمدي لاعب فريق الجيش الملكي سابقا، يعتبر منتوجا خالصا للنادي.. وكان له مسار طويل صحبة الفريق العسكري امتد لقرابة 14 سنة دافع خلالها عزيز عن الألوان الثلاث للفريق.
تدرج الصمدي عبر كل الفئات السنية للمنتخبات الوطنية: الفتيان، ثم الشبان، ثم الأمل وأخيرا الكبار.. فكان في وقت من الأوقات أحد الدعائم الأساسية للمنتخب الأولمبي إلى جانب النيبت، الحضريوي، عشاب، شيبا، عموتة وآخرون.
كما شارك مع المنتخب المغربي في الألعاب الصيفية الأولمبية. وبعدها شارك في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية 1994.. وقد كان السي محمد عزيز الصمدي أحد نجوم الزمن الجميل في مونديال أمريكا 94، ولقب بالجناح الطائر للمنتخب الوطني في تلك الفترة، وكان حاملا للقمسص الوطني 16 مرة.
عزيز الصمدي حاليا
عزيز الصمدي هو المدرب الحالي لنادي الجيش الملكي، حيث أعلن الفريق في بلاغ، الأسبوع الماضي، عن تعيين الحسين عموتة مشرفا عاما للنادي. والسيد مصطفى الخلفي مساعدا له، والسيد عزيز الصمدي مدربا للفريق الأول، بعدما تم الانفصال بالتراضي عن المدرب الفرنسي فيرناندو داكروز.
محطات حاسمة وطريفة في مسار الأسد الأطلسي
من غرائب الأمور التي وقعت للسي الصمدي كانت تلك الصورة التي أخذت له مع الأسطورة بادو الزاكي في إحدى لقاءات الجيش الملكي والوداد البيضاوي سنة 1984 حيث كان ينتمي للنادي العسكري وكان من بين الصغار الذين يؤدون دور جامعي الكرات.. لتجمعهم الأقدار في المنتخب الوطني وفي صورة أخرى بعد هذا التاريخ ب 7 سنوات.
الشاب الصمدي كان له لقاء مع الأقدار الغريبة مرة أخرى.. ذلك أن خوسي فاريا أو المهدي فاريا بعد إسلامه رحمه الله، مدرب الجيش الملكي والمنتخب الوطني آنذاك، قام باستدعائه للعب مع مجموعة الكبار للفريق العسكري لأول مرة، وكانت المناسبة مباراة ضد الكوكب المراكشي. إلا أن هذه الفترة صادفت امتحانات الباكالوريا. فكان الصمدي في امتحان حقيقي بين اختيار اللعب والاحتراف للفريق العسكري أو الاستمرار في الدراسة.. علما أن الفريق يضع اللاعبين أمام الاختيار بين الاحتراف بالفريق أو متابعة الدراسة. فكان اختيار
السي الصمدي الانتماء والاحتراف للرياضة ضمن صفوف الجيش الملكي. فكانت أول مقابلاته مع الكبار وأول هدف له في هاته المقابلة التي انتصر فيها الجيش على الكوكب بهدف للصفر.
عزيز الصمدي والجمهور
لقبته الجماهير بالسكوتر عطفا على سرعته الكبيرة في مركزه كجناح أيمن، كما تألق بشكل لافت في مركز قلب الهجوم سنة 1997 عندما وظفه البلجيكي ديبيرو طوال نسخة كأس الكؤوس كرأس حربة صريح.. لينهي تلك النسخة هدافا لها.
الصمدي عنوان العمل الجاد والمثابرة والوفاء والتضحيات.. أحبه جمهو الجيش والجمهور المغربي. ولقبه مناصروا الفريق العسكري ب ‘صميدة’ وكان الجمهور ينادي بدخوله لإنقاذ الموقف والمباراة بشعار ” الجمهور كاينادي …. بدخول الصمدي”.