تمغربيت:
الواقعة لم تُسجل في دولة إفريقية أو آسيوية فقيرة وليست دولة تفتقر لمقومات التقدم والتطور والخيرات الطبيعية والطاقية.. وإنما دولة تعيش على بحار من النفط والغاز ومواطنوها يعيشون حالة من الفقر والحرمان وصلت إلى مرحلة الإدمان.. وهو ما يعكس حالة الفساد الذي تغرق فيها الجزائر منذ انفصال المقاطعة الفرنسية على الوطن الأم سنة 1962.
شهر رمضان هذه السنة كان مناسبة لفضح حالة الفقر والهشاشة الاجتماعية التي يعانيها الشعب الجزائري.. وهو ما بدا جليا من خلال الطوابير الطويلة التي أصبحت تميز حياة هذا الشعب المقهور.. وعدم تمكن بعض الجزائريين من الحصول على لقمة العيش من أجل أداء شعيرة الصيام في هذا الشهر الكريم.
أمام هذا الوضع، لجأت أسرة جزائرية تعاني الفقر والحرمان في ولاية الجلفة إلى التهديد بالانتحار الجماعي.. بعدما حرمتهم سلطات الولاية من قفة رمضان، وهو ما دفعهم إلى صعود سطح بناية إدارية والمطالبة بحضور المسؤولين من أجل رفع الحيف عنهم.. وتمكينهم من قفة رمضان.
هي إذا حالة من الاحتقان الاجتماعي يحاول النظام العسكري التغطية عليها.. من خلال مواصلة استفزاز المملكة المغربية،. ومحاولة إشعال المنطقة من أجل إلهاء الشعب وبقاء الطعمة الفاسدة في الجزائر متحكمة في رقاب الجزائريين ولو إلى حين.