تمغربيت:
يبدو أن هناك اتفاق في الأفق بين الولايات المتحدة الامريكية وإمارة قطر يقضي بإعادة تقييم علاقة الدوحة مع قيادات حماس.. في أفق رفع يد قطر عن قادة الحركة بمبرر أن الجماعة أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا لتوازن القوى في المنطقة.
وإذا كانت تركيا قد تعاملت مع الإخوان بمنطق براغماتي من خلال بيعهم بأبخس الأثمان.. في مقابل تطبيع علاقاتها مع مصر. وحيث أن قطر لن تستطيع رفض المطالب الأمريكية بمغادرة قادة حماس، فإن الأنظار ستتجه نحو الجزائر والتي ظلت ترفع شعارات مع فلسطين ظالمة ومظلومة.. وذلك من أجل استضافة قيادات التنظيم الإخواني فوق أراضيها.
صحيفة الواشنطن بوست قالت بأن قيادات حماس مطالبة بمغادرة قطر.. في حالة توافق أمريكي-قطري مع إمكانية التوجه إلى إيران أو سوريا أو الجزائر. وحيث أن زعماء التنظيم يرفضون الاستقرار في سوريا حيث لا تتوفر فنادق 5 نجوم.. ولا في إيران لاعتبارات معروفة. فإن التوجه نحو الجزائر قد يكون اختيارا مقبولا للفصيل الحمساوي.
ويرى البعض أن الجزائر لن تقبل باستقرار قادة حماس فوق أراضيها.. وستكتفي بتقديم المال والشعارات كما هو حال النظام العسكري. على اعتبار أن القضية الفلسطينية ليست أولوية استراتيجية للنظام الجزائري.. وعلى اعتبار أن الدعم الجزائري محصور على الشبكة العنكبوتية من خلال تخصيص العسكر لآلاف العناصر الإلكترونية لدعم القضية عبر اللايكات والبارطاج لا غير.. ولا يمكن أن يصل الأمر بالجزائر إلى مواجهة مع واشنطن من أجل قضية تعتبرها ثانوية.