تمغربيت:
في إطار متابعاتنا لعمالنا ومهاجرينا المغاربة بالخارج، تطرقنا سابقا في عدة مناسبات لنقص اليد العاملة الماهرة ذات الكفاءة المهنية بألمانيا.. وفي كل شهر وكل أسبوع، تطالعنا الصحافة الألمانية أو الدراسات والتقارير الألمانية، أن الأمر لم يتحسن بالشكل المطلوب، رغم الاهتمام الخاص التي توليه الحكومة لهذا الموضوع المهم..
في هذا السياق، كشفت دراسة ألمانية حديثة أنه لم يحدث تحسن كبير فيما يتعلق بمواجهة نقص اليد العاملة الماهرة، خصوصا في قطاع الفنادق والمطاعم والحانات في ألمانيا. فقد أعلن المركز المختص بتأمين العمال المهرة التابع لمعهد الاقتصاد الألماني (IW) نهاية هذا الأسبوع، أن هناك ما يقرب من 44 ألف وظيفة شاغرة لهاته الفئة من العمال، خصوصا في مجال الفنادق والمطاعم، مقابل 29 ألف عاطل عن العمل مؤهلين لهذا المجال.
وأوضح المركز أن قطاع الفنادق متضرر من هذا النقص بشكل خاص، حيث يعاني من عجز في العمالة بنسبة 42.8%. وينطبق ذلك على قطاع المطاعم بنسبة 40.1%.
وأشارت الدراسة إلى أن العديد من الموظفين والعاطلين عن العمل أداروا ظهورهم إلى قطاع الفنادق والمطاعم في أعقاب جائحة كورونا. وفي الوقت نفسه، تراجع عدد مغيري المهن من القطاعات الأخرى الذي تعودوا على الدخول في قطاع الضيافة.
ووفقا للدراسة، فإن الوضع يزداد صعوبة في ظل عدم توقع تحسن في سوق التدريب المهني. مشيرة إلى أن هناك صعوبات بالغة في شغل الأماكن التدريبية المتوفرة في القطاع. وخو ما دفع ألمانيا إلى محاولة الانفتاح على اليد العاملة الماهرة.. خاصة من المغرب والذي يتوفر على يد عاملة متمكنة من قطاع السياحة والمطاعم والخدمات بشكل عام.