تمغربيت:
“البريكس”.. ربما هي أخطر صدمة تلقاها النظام العسكري الجزائري منذ الاعتراف الأمريكي والإسباني بمغربية الصحراء.. صدمة لن يستفيق منها نظام الثكنات إلا على وقع صدمة أخرى قد تحمل معها اعترافات مهمة من دول وازنة بمغربية الصحراء.
صدمة البريكس..
في هذا السياق، وجهت منظمة البريكس الدعوة لستة دول من أجل الانضمام لها بصفة “عضو كامل”.. ويتعلق الأمر بكل من المملكة العربية السعودية، الإمارات، مصر، إثيوبيا، إيران والأرجنتين.
ويمكن القول بأن هذه الدعوة الرسمية شكلت استهزاء بالنظام الجزائري والذي تم التلاعب به في بريتوريا.. خاصة من طرف جنوب إفريقيا، والتي جاملته باستقبال زعيم الانفصاليين ابن بطوش، قبل أن تصدمه على مستوى المقاربات الاستراتيجية للمنظمة. والتي لا مجال فيها للدسائس أو المجاملات.
وفي الوقت الذي كان فيه العسكر مركزا مع المغرب، كانت الدول الست تناقش مستقبلها داخل “البريكس” وعينها على نظام متعدد الأقطاب يخدم مصالحها القومية ومصالح شعوبها.
موقع “تمغربيت” توقع الصدمة
هذا وقد سبق لموقع تمغربيت أن نشر مقالا في هذا الاتجاه تحت عنوان “الجزائر خارج قائمة الدول المرشحة للبريكس”.. وقلنا فيه نصا “الإعلام الجزائري الكثير الكلام قبل جني الثمار.. روج منذ مدة، عن قرب انضمام القوة الضاربة إلى المجموعة.. وقال رئيسها أنه مستعد للتعامل بالروبل الروسي عوض الدولار الأمريكي أو اليورو الأوربي وبلابلابلا.. الجزائر إذا وبعيدا عن إعلام المراحيض والمواقع الافتراضية، أصبحت خارج البلدان المرشحة، مجرد الترشح، للانضمام لبريكس.. فحجمها الحقيقي لا يؤهلها للعب أي أدوار لا عربية ولا إقليمية ولا قارية..”.
فالحمد لله على غباء أعدائنا.. واللهم أدم عليهم هذا الحكم إلى أن يغيروا ما بأنفسهم.