تمغربيت:
كتبت “المغرب الدبلوماسي MAROC DIPLOMATIQUE” مقالا حول مضامين الكتاب الجديد للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي .. خاصة في الأجزاء المتعلقة بحديثه حول الملك محمد السادس.
وعنوت الزميلة لوماروك دبلوماتيك المقال ب.. “في كتابه الجديد، الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يشيد بالمغرب”.. في إشارة إلى كتابه الأخير “في زمن المعارك/العواصف – Le Temps des Combats”.. حيث أرسل “ساركو” إشارات المدح والتقدير للملك محمد السادس والمغاربة.
وحسب رأيه، أصبحت المملكة المغربية قوة إفريقية عظمى وليس لدى رجال الأعمال والمثقفين والفنانين والنخب ما يحسدون عليه نظرائهم الفرنسيين. وأكد ساركوزي في كتابه، أن الملك محمد السادس سوف يسجل في التاريخ كواحد من أعظم الملوك المغاربة.. وأن إرثه سيكون أكثر إثمارًا من إرث والده. وأضاف “ساركوزي” بأنه يتذكر بمشاعر الشك والتعاطف الذي أعقب صعود الملك إلى السلطة، لكنه يدرك الآن ويُسلم بالمسار الرائع الذي سلكه من أجل بلاده.
إشادة وإعجاب بملك المغرب..
كما أشاد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بصفات الملك محمد السادس، واصفا إياه بالرجل واسع الثقافة والبراعة الفكرية المبهرة. فيقول ساركوزي أنه أعجب بقدرته على توقع الأحداث ومواصلة مسار رؤيته للمملكة. ويشير أيضًا إلى أن الحاكم / صاحب السيادة يشعر بالانزعاج وخيبة الأمل بشدة، حتى لو كان نادرًا ما يظهر ذلك.
ويشدد ساركوزي على أهمية الاتساق واللباقة والوفاء في العلاقة مع الملك محمد السادس. فأشار إلى الصحافة بالتحفظ حيال صورة الملك وتجنب تشويه أو استغلال كلام صاحب الجلالة الذي يولي أهمية كبيرة للحفاظ على صورته الإعلامية.
حول الهوية المغربية
وفيما يتعلق بالهوية المغربية، يرى نيكولا ساركوزي أن المغرب تمكن من دخول العالم الحديث دون التضحية بأسلوب حياته وتقاليده وعالمه الفريد. وحسب رأيه، لا داعي لأن نشرح للمغاربة أهمية الحفاظ على هويتهم الوطنية، ويحذر كل من يسعى لجعلهم يخسرونها.
ويعبر نيكولا ساركوزي من خلال كتابه عن إعجابه بالمغرب وسيادته، مشيدا بالتقدم الذي حققته البلاد وكذا ارتباط المغاربة العميق بتاريخهم وثقافتهم. ويؤكد هذا الاعتراف أهمية وجود علاقة متينة ومنفعة متبادلة بين فرنسا والمغرب، تقوم على الاتساق والاحترام والوفاء.