تمغربيت:
نظام العسكر الجزائري ضعيف يخشى الإعلام
لقد أظهرت القوة الضاربة (فالحيط) بشمال إفريقيا، هشاشة نظامها.. حيث يخشى نظامها من فتح الحدود على الجيران لكي لا يطلع الشعب الجزائري الغائب والمُغَيَّب على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ومستوى المعيشة في المغرب البلد الغير نفطي ولا غازي.
كما يخشى هذا النظام من الإعلام ومن مجرد مقالات أو تقارير إعلامية.. بل وصل به الحد إلى الخوف من مواقع التواصل الاجتماعي هي الأخرى.. فإعلام العسكر أعلن إفلاسه أمام بضعة يوتيوبرز مغاربة ومشارقة.. يشتغلون انطلاقا من مبادراتهم الفردية وبوسائط تقنية عادية جدا.. لكن بمحتوى عال المستوى.
من يهن يسهل الهوان عليه
وقد ظهر النظام الجزائري ضعيفا، في 3 مناسبات على الأقل، هذا الشهر.. إذ انزعج العسكر انزعاجا كبيرا أمام مقال واحد لإحدى الجرائد الموريتانية، فتحرك قصر المرادية بشكل خاص لمهاتفة الرئاسة بموريتانيا من أجل حذف المقال المعني.. وهو ما كان (الجزائر العظمى تخشى مقال نشر بموريتانيا).
وفي الأسبوع الماضي أيضا قام إعلام العسكر بالتهجم على قناة فرانس 24 المصطفة أصلا إلى جانب العسكر الحاكم بالجزائر والمعادية للمغرب ووحدته الترابية.. لا لشيء إلا لأن القناة تطرقت لتقرير عادي جدا حول حرائق الغابات بالجزائر.. حيث وصفت “وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية ال APS” هذه القناة ب”الحثالة”..
وقالت الوكالة الجزائرية بهذا الصدد، إنه ”في الوقت الذي تحترق فيه معظم مناطق حوض المتوسط.. التي تفترسها ألسنة النيران بشكل غير مسبوق مخلفة خسائر بشرية في كل من اليونان وإيطاليا وكورسيكا وإسبانيا والجزائر.. لم تجد قناة فرانس 24 المبتذلة والمشينة سوى استهداف الجزائر، كعادتها ودون أدنى احترام لأرواح الضحايا.. وكأن الحرائق لم تطل سوى الجزائر دون غيرها مع أن العديد من دول حوض المتوسط تحترق بسبب درجات حرارة قياسية تجاوزت 50 درجة مئوية”.
وأضافت “على السادة العاملين بقناة “فرانس 24” الحثالة التي تتلقى “الأوامر بخصوص الجزائر” من أحد المقربين من قصر الإليزيه.. المعروف “بصلته” الأكيدة مع منظمة “الماك” الإرهابية، أن يتحلوا ولو بالقليل من الموضوعية في هذه الأوقات العصيبة و الأليمة”.
العسكر يخشى من انفجار شعبي وشيك
ونحن لا ندافع على هذه القناة المتحيزة أصلا للعسكر ضد وحدتنا الترابية، لكن موضوعيتنا تقتضي أن نقول الحقيقة ولو في حق خصومنا.. فالقناة غطت الحرائق بإيطاليا واليونان ووو والأمر مر بشكل عادي في كل هاته البلدان إزاء تقاريرها العادية جدا.. لكن أن تخشى الجزائر من هكذا تقارير يعني أن الشارع الجزائري يغلي الآن.. كما يعني أن الشعب الجزائري أصبح واعيا بعد أربع سنوات من المعاناة الحقيقية أمام الحرائق وأن النظام هش وضعيف وأن أموال النفط لا يستفيد منها الشعب الجزائري بل هو مخصص للعسكر والبوليساريو فقط..
كما أن الشعب الجزائري لم يعد يصدق وعود رئيس الجمهورية الذي كذب في هذا الشأن وغيره مرات عديدة.. والأهم والأخطر أن الشعب أصبح يقارن عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين قوة المغرب في إخماد الحرائق مثله مثل دول أوربا لامتلاكه منظومة تدخل شاملة ومتكاملة حيث يوفر لهذه المنظومة كل الوسائل للتدخل على مستوى الأرض والسماء أيضا حيث يتوفر المغرب على سرب كامل من طائرات الكانادير الأقوى في هذا المجال.. بل أدخل هذا العام درونات ضمن هذه المنظومة..
هذا ما يخيف النظام الجزائري الهش والضعيف ..
لقد أظهر هذا النظام تشبثه كالعادة بنظرية المؤامرة ليغطي على فشله.. وذلك باتهام ارتباط قناة فرانس 24 بأحد أعضاء الماك.. وهذا يدل على غباء ما بعده غباء كما يدل على استخفاف هذا النظام بعقول الجزائريين..
فعوض حل معضلة التسيير والتدبير لمؤسسات الدولة التي يديرها العسكر وهو الذي لا يفهم في مجال التسيير المؤسساتي المدني.. يلتجأ إلى لوم الآخرين واختلاق ارتباطات وهمية ومؤامرات ضد قوته العظمى في الخيال.