تمغربيت:
عرفت العلاقات المغربية الفرنسية في الأشهر الماضية أزمة صامتة بدأت بوادرها تخرج للعلن بعد تصريحات بعض المسؤولين الفرنسيين.. بسبب أزمة التأشيرات إضافة الى الموقف المبهم لباريس من قضية الصحراء المغربية.
في هذا السياق، عبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع المغرب.. بحسب ما جاء في الرسالة التي بعث بها إلى جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربعه على العرش.
و جاء في نص الرسالة أن “النجاحات التي حققها المغرب منذ بداية حكم جلالتكم وما حملته من زخم تحديثي، كانت رائعة”.. مؤكدا أن ”فرنسا، بإخلاص واحترام، جعلت دوما التعاون مع المغرب أولوية”.
وأضافت الرسالة أن الرئيس الفرنسي مقتنع بأن القدرة النموذجية للشراكة الاستثنائية التي تربط فرنسا والمغرب كفيلة بإيجاد الأجوبة المناسبة للرهانات الكبرى في الوقت الراهن.. معبرا عن يقينه في أن العلاقة بين فرنسا والمغرب قادرة على أن تنمو وتتعزز بشكل أكبر.
فبعد اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على صحراءه.. بدأ الخناق يضيق على قصر الإليزيه ليحذو حذو تل أبيب والولايات المتحدة الأمريكية.. ويخرج من المنطقة الرمادية ليعلن عن موقفه الصريح والواضح من قضية الصحراء المغربية.
وفي نفس الوقت ، يبدو أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا ليست على ما يرام مما دفع ماكرون إلى التعبير عن رغبته في تعزيز علاقة بلاده مع المغرب، خصوصا وأن عبد المجيد تبون فضل الارتماء في حضن روسيا بدل فرنسا مما أثار بلا شك غضب الدولة العميقة في فرنسا.