تمغربيت:
يبقى التوقيت مهم في اتخاذ أي قرار سياسي مهم، لذلك لا يجب فصل “التايمينغ” عن قراءة حيثيات القرارات السياسية أو الاقتصادية أو حتى الأمنية.
في هذا السياق، اختار نظام شرق الجدار انشغال الشارع الجزائري بالحرب الروسية الأوكرانية لتمرير “قوائم الأشخاص والكيانات المتهمة بالإرهاب” في الجزائر (27 فبراير 2022)، وهي القوائم التي تضم شخصيات لم يسبق لها أن حملت سلاحا إلا سلاح الكلمة والقلم وهي تعيش في مجتمعات من غير المقبول أن تقبل بهم لو أنهم فعلا إرهابيون أو يحرضون على الإرهاب أو حتى يتعاطفون معه.
فيا سبحان الله…من تورطوا في قتل ربع مليون جزائري يصولون ويجولون بكل حرية ولهم من الامتيازات ما ليس لغيرهم، ومن غادروا الجزائر لم يحملوا معهم إلا كلمتهم وقلمهم وأسرهم أصبحوا إرهابيين في أعين هذا النظام الجبان!!!
ويا لعجائب الأزمان، من دعوا إلى عمليات إرهابية في الداخل المغربي، وطالبوا باستهداف الشاحنات المغربية ومنهم من طالب المغاربة بالانقلاب على الحكم…هؤلاء هم رموز السلم وحمائم السلام…ومن طالبوا بالإصلاح في ظل الاستقرار ودعوا إلى التظاهر السلمي أصبحوا إرهابيين وانقلابيين وخوارج…ويحكم كيف تحكموا ؟؟؟