تمغربيت:
في خرجة سيكون لها ما بعدها، اعترفت المحامية الفلسطينية والعضوة في البرلمان الأوروبي ريما حسن.. بوجود كيان سياسي قائم الذات في تندوف يمارس “وظائف الدولة” واختصاصاتها السيادية.
في هذا الصدد أكدت ريما حسن في مقابلة إعلامية على أثير إحدى الإذاعات بأنه “على المستوى القانوني تعتبر حالة الجزائر جد خاصة وشاذة حيث أنها فوضت اختصاصات وامتيازات الدولة لساكنة ليست جزائرية تعيش فوق تراب (جزائري).. حيث تخلت عن امتيازات تدبير وتسيير ترابية لفائدة البوليساريو.. حيث تم توجد وزارات معتمدة هناك وتشتغل كمؤسسات وزارية قائمة الذات”. وتضيف الخبيرة في الشؤون القانونية “تعتبر هذه الحالة استثنائية ووحيدة في العالم، حيث تفوض دولة اختصاصات سيادية ل “دولة أخرى” فوق ترابها وداخل حدودها”.
تصريحات ريما حسن تؤكد ما ذهب إليه جل المغاربة بكون “جمهورية تندوف” قائمة الذات.. وبأن هذا الكيان السياسي يعيش استقلالية شبه تامة عن الدولة الجزائرية، وهو ما يجعل الجزائر تعيش حالة من الرعب الحقيقية.. في ظل المؤشرات المتسارعة على قرب الطي النهائي لهذا الملف.
ويذكر أن ساكنة المخيمات عبرت صراحة على رفض استغلالها كورقة ضغط سياسية من طرف الجزائر.. ثم رميها إلى مصيرها المجهول، مؤكدة أن أي حل بين المغرب والجزائر لا يمكن أن يتم على حساب معاناة المحتجزين في تندوف. وتفاجئ مجموعة من الجزائريين من هكذا تصريحات والتي تؤكد بأن ساكنة تندوف تعيش حالة من الاستقلالية تفوق حتى الحكم الذاتي.. حيث يمنع على الجزائريين الدخول إلى تندوف إلا بترخيص خاص من السلطات “التيندوفية”.