تمغربيت:
تعيش جمهورية شرق الجدار حالة من العطش ضربت مجموعة من الولايات وعلى رأسها ولاية تيارت.. وهي الندرة التي لم يفهمها البعض، على اعتبار أن الجزائر تمتلك واحدة من أهم الفرشات المائية في القارة.. بالإضافة إلى قدراتها المالية القوية والتي كان من الممكن أن تجعلها تستثمر في تحلية مياه البحر.. وبالتالي تفادي حالة العطش التي تضرب معظم المناطق في الجزائر (القوة الضاربة).
في هذا السياق، خرج والي تيارت السيد بوقرة علي بكلام غريب وعجيب لا يصدر إلا عن حكام الجزائر.. وذلك في معرض تناوله لأزمة العطش في الجزائر بشكل عام وولاية تيارت بشكل خاص حيث قال “شوفو منطقة الحمادية كيشربو مرة فثلاثة أيام بعدما كانوا يشربون مرة في 15 يوما.. أما هْنا في 16 حي لا يصل الماء بتاتا”.
هي الجزائر العظمى والقوة الضاربة حيث تحول الوصول إلى الماء كل ثلاثة أيام إنجازا يحسب للنظام العسكري الجزائري.. وتحولت الطوابير على الغاز إلى أحد تمظهرات الديمقراطية في الجزائر، وأيضا تحول الذل والاستعباد إلى مقدمات أساسية لكي يطلق على الجزائري “شواكر لافريك”.