تمغربيت:
في خطوة جد معبرة ولها ما بعدها، رفضت السلطات المغربية الترخيص برسو باخرة إسبانية في ميناء بني انصار -الناظور- تحمل اسم “مليلية” ومتخصصة في نقل المسافرين بين إسبانيا والمغرب. ووفق تقارير إخبارية من داخل إسبانية.. فقد اضطرت الشركة المسيرة للباخرة Trasmediterranea، إلى تغيير اسم سفينة “مليلية” إلى “Fortuny”.. وذلك من أجل السماح لها بالمشاركة في عملية مرحبا لضمان استمرارية خدماتها للمسافرين.
من جانبه وصف “حاكم” مدينة مليلية، خوسيه إمبرودا، قرار شركة “أرماس تراسميديتيرانيا” إزالة اسم المدينة المحتلة من إحدى سفنها بـ “الانحراف”. وأكد إمبرودا في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسبانية “لقد تعرضنا للحرج والإهانة والتشهير”.
وسبق لشركة Trasmediterránea أن أعلنت في يناير 2019 عن إعادة تسمية سفينتيها “Fortuny” و”Sorolla”.. واللتان كانتا تشغلان كخطوط بحرية تربط مدينة مليلية المحتلة بملقا وألميريا.. بأسماء “Ciudad Autónoma de Melilla” و”Ciudad Autónoma” وتعني “مدينة مليلية المستقلة”.
هذا واشترطت السلطات المغربية تغيير اسم السفينة إذا ما أرادت الشركة نقل إحدى مكاتبها إلى الناظور.. وبالتالي المشاركة في عملية مرحبا لهذه السنة.. وهو ما يقطع بأن ملف سبتة ومليلية والجزر الجعفرية لا يسقط ولا يتقادم، وإنما هو مؤجل إلى حين إنضاج الشروط الذاتية والموضوعية “لإعادة” فتح هذا الملف.