تمغربيت:
إذا كان هناك من يكرهه الكوميديون المغاربة من أمثال الخياري وفهيد والفد وإيكو، فهو الرئيس تبون.. وحتى هؤلاء الذين يكرهونه، تجدهم يحبونه في قرارة أنفسهم. هذا الرئيس العظيم الذي يتحفنا في كل مرور تلفزي أو خروج إعلامي حتى تحول إلى أكثر مادة فكاهية يشاهدها المغاربة.
أمام هذا الوضع، فإن أكثر ما يؤرق المغاربة هو احتمال اختيار العسكر لشخصية أخرى غير الرئيس تبون.. وهو ما سيشكل إحباطا للمغاربة وضربة قاضية لنسب المشاهدات التي تتابع خرجات الرئيس المعظم عبد المجيد تبون.
تبون العظيم، وفي إحدى إطلالاته التلفزيونية، انتقد الأرقام التي تقدم له بخصوص العدد الحقيقي لرؤوس الأغنام التي تتوفر عليها الجزائر.. وتضاربت الأرقام بين 17 مليون رأس و29 مليون رأس. وهنا تدخل عظيم الجزائر ولجأ إلى تقنية gps والدرون لإجراء عملية إحصاء حقيقية لعدد رؤوس الأغنام.
طائرات الدرون تجولت في الشمال والجنوب والشرق والغرب وحلقت فوق أراضي الصحراء الشرقية المحتلة.. ليصل الرئيس الجزائري (سنة 2020) إلى الحقيقة التي سيتم بناء عليها تحديد عدد رؤوس الأغنام التي سيت استيرادها. وهنا سيؤكد فخامته بأن “الدرون” رصدت 27 مليون رأس من الغنم.
والغريب في الأمر أن نفس التقنيات سيتم استعمالها بعد هذا اللقاء الإعلامي بقليل ليصرح الرئيس في لقاء جماهيري.. بأن عدد رؤوس الأغنام هو 19 مليون رأس فقط (8 ملايين ديال الفرق). وهو التضارب الذي يميز العسكر الجزائري والذي يتلاعب بالأرقام سواء تعلق الأمر بالأغنام أو بعدد الشهداء.