تمغربيت:
يبدو أن بعض المرجفين والمتآمرين على الجزائر لم يستوعبوا أبعاد حديث فخامة الرئيس زين الأسامي عن الحجارة وقصة الحجر.. ولأن أعداء الجزائر من المتصهينين وخونة القضية الفلسطينية، فإن الحديث عن الحجارة وأطفال الحجارة يزعجهم ويحرجهم.
نعم، إنها الحجارة التي أحرجت الكيان وقاومت الاحتلال ودافعت عن شرف العروبة ومجد الإسلام.. والرئيس تبون يؤمن بالحجارة إلى درجة القداسة، بل وهناك في الجزائر “الحجر الشهيد” والذي سطر ملاحم ضد الاستعمار الإفرنجي.
تبون، نعمة الزمان وتحفة المكان وهبة الرحمن التي وهبها للمغاربة.. حتى يذكروا الله كثيرا ويحمدوا الله على نعمة العقل وكرامة البصيرة، ولأنه حفظهم مما ابتلى به كثيرا من قومه.
المشكلة ليست في قصة الحجر ولا في غرابة الخبر، ولكن العبرة في غباء بعض البشر الذين كانوا حاضرين لمشاهدة “هاد الزمر”. وهنا السؤال “لماذا صفق الحضور على قصة الحجر التي ذكرها طيب الذكر عمي تبون؟”.. طبعا السؤال لن تجد له جوابا في حظيرة البقر ممن كانوا ضيوفا في ذلك المقر. وحتى البقر لا يمكن أن يصفق على مثل هكذا “بعر”.
والمهم من كل هذا أننا مع عمي تبون ظالما ومظلوما، ومع ولاية ثانية وثالثة ورابعة.. بل ونتمنى أن يلبث تبون في الجزائر أكثر مما لبث نوح في قومه.. ولذلك ندعو له بطول العمر وبالصحة والعافية لأن مثل هكذا رئيس لا يمكن أن تجده حتى في نوادر جحا أو في كتاب أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي.