تمغربيت:
في بعض الأحيان نتأسف على الجغرافيا التي حشرتنا مع القوم هووووك.. وفي أحيان أخرى نحمد الله على غباء خصومنا الهوكيين، ولكن الأكيد أننا أصبحنا مدمنين على غباء القوم. نعم هو الإدمان الذي جعل المغاربة يعزفون عن مشاهدة نجوم الكوميديا في المغرب ويركزون على الجوار.. لأن القوم هناك تجاوزوا جميع النجوم حتى تحولت لقاءات تبون إلى مناسبة ينتظرها ملايين المغاربة. وبالطبع ليس للاستفادة من التحليل السياسي أو الاستراتيجي، ولكن لمتابعة الأرقام الأسطورية.. والتعبيرات الكاريكاتيرية والتي لا يمكن أن تصدر عن عاقل بله رجل يدعي أنه رئيس القوة الضاربة ومهد الأدب والعلم والثقافة.
آخر فصول مسلسل الهوكيين، أن عقلية المسؤولين الجزائريين تفتقت على ضرورة الاستفادة من الإنتاج المهم ل “البطاطا”. وقد يقول قائل أن الجزائر ستتجه لإنتاج “الشيبس” أو “الفريت” بطريقة محلية.. ولكن للأسف ليس هذا ما قصده فطاحلة العسكر، وإنما هو إنتاج “مسحوق البطاطا“. نعم يا سادة مسحوق البطاطا، هو آخر صيحة في مجال الابتكار الصناعي في دول هوكلاند.. أو القوة الضاربة كما يحبون أن يطلقوا على أنفسهم.
طبعا لم نعرف بعد كيف سيتم استخدام مسحوق البطاطا.. وفي أية وجبات سيتم استهلاكه، لكن الأكيد أن أغرب الصناعات سنظل نسمع بها في بلاد العجائب والغرائب.. وربما أن بطلة الرسوم المتحرك “أليس”، سجلت حلقاتها في الجزائر، لأنها بلد العجائب الوحيد وبلد الغرائب الأوحد.