تمغربيت:
لعل جميع المغاربة يتساءلون كيف فهم المغفور له بإذن الله الحسن الثاني عقلية العسكر حين قال فيهم.. “حتى يعلم الناس مع من حشرنا الله في الجوار”. وهو ما يعبر عن دهاء الحسن الثاني، ذلك الملك الذي سبق زمانه، ويؤكد بأن حكام المملكة سبقونا إلى معرفة كيف يفكر المجانين الذين يساكنوننا في الجوار.
“غزوة القميص” أكدت بالملموس مستوى غباء العسكر وصدّقت ما قاله فيهم الحسن الثاني رحمه الله.. وإلى أي حد يمكنه المتاجرة بمصالح شعبه ومصالح الفرق الجزائرية في سبيل مواصلة استحمار الشعب ومواصلة إلهائه للبقاء جاثما على قلوب الجزائريين.
وفي آخر فصول هذا “المسلسل” المشوق.. رفضت محكمة التحكيم الرياضي (TAS) طلب استعجالي لفريق اتحاد العاصمة من أجل البث في مباراته ضد نهضة بركان.. وهو ما يعني بأن النهائي الإفريقي سيجرى في موعده وبأن الفريق الجزائري قد خسر مباراة الذهاب والإياب بشكل رسمي.
واستمرارا لمسلسل استبغال الشعب الجزائري المقهور.. نقل التلفزيون الرسمي الجزائري أخبارا، لا يصدقها حتى من كتبوها، ومفادها بأن نادي اتحاد العاصمة فاز في مباراته ضد نهضة بركان وتأهل إلى نهائي الكونفدرالية الإفريقية.. وهو الحمق الذي ما بعده حمق.
ويربط البعض أكاذيب وألاعيب الاتحادية الجزائرية (الفاف) برغبة نظام الثكنات عدم حضور الجزائريين نهائيات كأس إفريقيا للأمم.. والتي ستقام السنة المقبلة فوق الملاعب المغربية.. وذلك خشية الصدمة التي قد تتلقاها الجماهير الجزائرية التي ستتنقل إلى المغرب لمتابعة مباريات ثعالب الصحراء.
كما ربط البعض الآخر هذا التصعيد المفتعل بالمشاكل السياسية التي تعيشها الجزائر.. خاصة وأن العسكر لم يحسم بعد في هوية الرئيس القادم لجغرافيا الجزائر، في ظل صراع الأجنحة الذي قد يهدد بانفراط عقد هذا الكيان الذي تأسس بالكاد قبل 62 سنة.
ختاما رحمة الله على الحسن الثاني ولا غالب إلا الله