تمغربيت:
يقع في الجزائر فقط، بلاد العجائب والغرائب، حيث الشعب الذي يعيش هناك “متهم” إلى أن تثبت براءته. وحيث يمارس النظام العسكري إرهابا فكريا ساهم في إقبار حرية التعبير ودفع الجميع إلى محاولة مغادرة جحيم الجزائر ولو عبر قوارب الموت.. في رحلات غير مأمونة العواقب، وفراق للأوطان والأهل والأحباب والذي هو أشد البلاء.. ومع ذلك تبقى حالة أحد رموز الحراك الجزائري كريم طابو تستحق الوقوف عندها.
المعارض الجزائري المحكوم بالإعدام أمير بوخروص (الملقب بأمير ديزاد)، نشر تغريدة على موقع X.. وأحال من خلالها على ما تناولته إحدى جرائد العسكر.. والتي نشرت “صكوك الاتهام” الموجهة لأحد رموز الحراك الذي يدعى كريم طابو.
والخطير في الأمر أن الاتهامات الموجهة لكريم طابو تمحورت حول مراسلاته النصية مع أمير ديزاد.. ومضمونها عبارات من قبيل “السلام عليكم” و “وفقك الله، حياك الله”، وهي المصطلحات التي يتم تداولها عادة في المحادثات النصية بين العرب والمسلمين.
أمير ديزاد غرّد قائلا “عبارة “وفقك الله حياك الله” تديك للحبس.. هذي في كوريا و ما صراتش.. الأجهزة الأمنية والمجلس الأعلى للأمن عاسين العواشر”. في إشارة منه إلى أن عبارات التبريك في الجزائر تعتبر تهم ثقيلة يعاقب عليها القانون العسكري الجزائري.
هو إذا مستشفى للأمراض العقلية في الهواء الطلق.. وسجن مفتوح لقاطني جغرافيا الجزائر. فيما يظل طوق النجاة الوحيد هو التزلف لضباط الثكنات والتمسح بأحذية العسكر والسب والقذف واستعداء المروك.