تمغربيت:
يوما بعد يوم يتأكد للجميع أننا نجاور بعض المخلوقات التي لا حظ لها في عقل ولا في نقل.. كائنات غريبة لم ترتقي بعد إلى مستوى البشر ولازالت تعيش حالة الطبيعة ومنطق الغاب (نتحدث عن النظام وأحذيته الإعلامية وعبيده). وللأسف هؤلاء من ينطق بلسانهم حفيظ دراجي المعروف ب “مول الكالة“.
هذا الكائن الغريب العجيب، ربط مباراة في كرة القدم باعتبارات سيادية وأخرى تمس بالشرف والعرض والدين والمعتقد.. وكأننا في غزوة ولسنا في مجرد مباراة كروية داخل المستطيل الأخضر. وجاءت عبارات “مول الكالة” على الشكل التالي “خسرنا مباراة ولم نخسر أنفسنا وكرامتنا.. لم نخسر سيادتنا وشرفنا.. ولا أرضنا ولا عرضنا.. ولم نخرج عن ملتنا وعقيدتنا وقيمنا ومبادئنا”. ثم يضيف في تدوينة أخرى “نحن على استعداد لدفع ثمن موقفنا من القضية الفلسطينية ومواقفنا من الاحتلال والتطبيع، وكل القضايا العادلة على غرار الكثير من شرفاء العالم… الحياة لا تقاس بالربح أو الخسارة في أي معركة نخوضها، بل بالثبات على المواقف والإيمان بأن الوطن أغلى وأولى، لذلك لن نعود ولن نتراجع عن قناعاتنا المستمدة من ديننا أولا.. ومن مبادئ ثورتنا ثانيا، وقيم شعبنا ثالثا”.
هذا الانفجار الغير مفهوم والغير مبرر للمدعو حفيظ دراجي، الناطق الرسمي باسم المنبطحين.. يعكس حجم الألم الذي يشكله المغرب للطغمة العسكرية، وهول الصدمة بعد قيام جمهورية القبايل.. وحجم الرعب مع اقتراب مطالبة المغرب بصحرائه الشرقية. وهو ما دفع ب “مول الكالة” إلى الاقتراب من تكفير كل من يعترف بمغربية الصحراء، معتبرا ذلك مروقا عن الدين.. وخروجا عن العقيدة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.