تمغربيت:
كنا دائما، من داخل موقع “تمغربيت”، نقدم الشكر للنظام العسكري الجزائري.. والذي ساعدنا في تحقيق أهداف لم نكن نحلم بتحقيقها على المدى القريب والمتوسط. ورغم عدائنا الموضوعي لهذا النظام العسكري الخبيث، إلا أنه قدم للمغرب والمغاربة خدمات جليلة لا ينكرها إلا جاحد أو مكابر.
في هذا الصدد، كنا كمغاربة نجهل جهلا شبه تام تاريخ وتراث وحضارة هذه المملكة العظيمة.. وكنا نجهل رموزنا وملاحمنا وإنجازاتنا التي سجلها الأجداد في قارات الدنيا الخمس. بل ولم يكن الكثير منا يهتم لموضوع الصحراء المغربية ويعتبره تحصيل حاصل.. بل ولربما تناوله البعض بسطحية لا ترقى إلى حجم التضحيات التي قدمها جيشنا البطل للدود عن حمى هذا الوطن العزيز.
بعد كل هذا التقصير، جاء النظام العسكري الجزائري ليحاول الركوب على تاريخ وتراث وحضارة المملكة.. ويبني تاريخ على المقاس ولو اقتضى الأمر اللجوء إلى مختص في الحمير والبغال ولا علاقة له لا بالتاريخ ولا بالوثيقة ولا بالتوثيق العلمي والأكاديمي.
هذا الهجوم على تاريخ المغرب، خلق ردة فعل عكسية عند المغاربة.. والذين امتشقوا سلاح الوثيقة من أجل الترافع عن تاريخ وتراث وحضارة بلادهم، ووصل الأمر إلى فضح حقيقة الفقر التاريخي لجغرافيا الجزائر.. والتي ظلت لقرون تعيش حالة من “الصمت الحضاري السحيق”. وبذلك حسم المغاربة معركة التاريخ، كما حسم الأبطال في الأمس واليوم معركة السلاح والسياسة والدبلوماسية.
وأمام حالة الاندحار التام لعسكر الجزائر أمام رجالات المغرب، لجأ نظام الثكنات إلى سلاح المهزوم.. وهو الانسحاب أمام خريطة المملكة المغربية، وهي الخريطة المعتمدة من طرف المنتظم العربي والدولي والمنظومة الرياضية الإفريقية والعربية والعالمية.
هو إذا شعار الانسحاب أمام “خريطة الرعب” التي يحملها ممارسون رياضيون مغاربة.. وهو بداية نهاية الرياضة في هذا البلد، وذلك بالرغم من أن الرياضة ظلت آخر معاقل التبرير والإلهاء التي يلجئ إليها العسكر.. من أجل التغطية على الإخفاقات الجزائرية على جميع المستويات.
وفي الأخير نقول ونؤكد.. حنا خاطينا البوليتيك، والعسكر يقول ويؤكد “لسنا طرفا في قضية الصحراء”!!!