تمغربيت:
حسابات ولد الغزواني الجديدة..
يبدو أن موريتانيا تنتظر فقط الفرصة لنفض يدها من ورم اسمه البوليساريو.. ويبدو أيضا أن السياقات الإقليمية والدولية لم تعد تسمح بتواجد كيان إره..ابي تم تأسيسه على المقاس من طرف القذافي وتبناه نظام بومدين.. في منطقة تتلمس خطواتها الأولى نحو التقدم والتنمية.. وتحاول القطع مع أساليب التوحش والعنف.. وذلك عبر خلق تكتلات اقتصادية وشراكات استراتيجية يقودها المغرب باقتدار، على حساب نفوذ قوى استعمارية كلاسيكية.
ولعل مراسيم تنصيب الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني لولاية جديدة أعطت مؤشرات أن نواكشوط ضاقت ذرعا بهذا الكيان.. الذي يهدد أمنها، وينتهك سيادتها بضوء أخضر من حكام ثكنات بن عكنون.
في هذا الصدد، شاهد العالم وصول زعيم الانفصاليين، ابن منطقة الرحامنة، ابراهيم غالي إلى موريتانيا عبر طائرة جزائرية.. والأنشطة المشبوهة التي قام بها فوق التراب الموريتاني في استفزاز خطير لتوجه نواكشوط، والتي تتبنى الحياد في النزاع المفتعل حول الصحراء الغربية المغربية.
وفي الوقت الذي استقبل فيه ولد الغزواني ضيوفه بحفاوة كبيرة وحماس منقطع النظير.. جاء استقباله لابن بطوش باردا وباهتا، حيث رفض الرئيس الموريتاني أخذ صور مع زعيم الانفصاليين.. ورفض حتى تركيز النظر إليه، مما جعل بن بطوش يغادر غير مأسوف عليه، في منظر لا يليق بمن يدعي أنه ابن الصحراء.. وتحمل جيناته نخوة قبائلها وأنفة أهلها، والذين روَّضوا المستعمر الإسباني والفرنسي.. وظلوا، لقرون، جزء لا يتجزأ من بنية الدولة المغربية.
Yves Saint Laurent Beauté Van Cleef & Arpels Serge Lutens Paco Rabanne