تمغربيت:
يتجه ملف الصحراء المغربية نحو مراحله النهائية.. حيث تؤكد جميع المؤشرات بأن المغرب أقرب من أي وقت مضى من الطي النهائي لملف الصحراء الغربية المغربية. وهي المؤشرات التي بدأت منذ الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ليعقبها الاعتراف الإسباني و الفرنسي.. وهlا الاعترافان اللذان قسما ظهر الأطروحة الانفصالية باعتبارهما الدولتان اللتان تقاسمتا الحماية على المغرب.. ويمتلكان الوثائق التاريخية والأرشيف الذي يقطع بمغربية الصحراء الغربية والشرقية.
في هذا الصدد، اعتبر السفير الفرنسي السابق بالجزائر، كزافييه دريانكورت ، أن المغرب اقترب جدا من الحل النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء.. كما أعرب عن تأييده لموقف بلاده بشأن قضية الصحراء المغربية.. والذي سيزيد، حسب دريانكورت، من “عزلة” النظام الجزائري.
جاء ذلك في تصريحات ل “دريانكورت لصحيفة “لو بوان دافريك”، حيث قال ” إن قيام فرنسا بهذه الخطوة الدبلوماسية المهمة إلى الأمام سيكون له تأثير مضاعف على الدول الأوروبية الأخرى”، وزاد بالقول “أعتقد أن هناك عدداً معيناً من الدول الأوروبية التي ستقول لنفسها إنه بما أن باريس.. وهي شريك مهم وتعرف البلدين المغاربيين جيداً.. كما أنها القوة الاستعمارية السابقة في الجزائر، وتعتبر هذه الخطوة أمرا بالغ الأهمية”.
السفير الفرنسي السابق في الجزائر علق على هذه النقطة الأخير بالقول “وهذا بالضبط ما تخشاه الجزائر.. ذلك أن دولا أوروبية أخرى بعد إسبانيا وفرنسا، والاتحاد الأوروبي في حد ذاته، تؤيد الموقف المغربي، فتجد الجزائر نفسها معزولة”.
هي إذا الأمتار الأخيرة من السباق، خاصة بعد الاعتراف الفرنسي الأخير، وهو السباق الذي يبدو أن الرباط تسير إلى نهايته وحيدة.. بعدما اقتنع حكام قصر المرادية وثكنات بن عكنون بأن الصراع مع المغرب هو مضيعة للوقت، وبأن المملكة المغربية أصبحت أكبر من أن يدخل معها العسكر في صراع محسومة نتائجه دبلوماسيا وسياسيا.. وحتى عسكريا.