تمغربيت:
بعد قرابة نصف قرن من محاولات فصل المغرب عن صحرائه.. وبعد خسارة نظام الثكنات لمئات الملايير من أجل تأسيس كيان وهمي لا وجود له على الأرض.. دقت اليوم ساعة الحقيقة، من خلال إعلان السيد فرحات مهني عن جمهورية القبايل المستقلة، وذلك من قلب ساحة الأمم المتحدة في نيويورك.. مؤكدا بذلك توجدها الفعلي على المستوى الوطني والدولي.
وهنا وجب التذكير بأن الأمر لا يتعلق بتأسيس كيان جديد وإنما باستقلال كيان ظل لقرون يتوفر على الشخصية القانونية.. ومعترف به من طرف مجموعة من القوى الدولية وعلى رأسها فرنسا. كما نذكر، لمن يحتاج إلى التذكير، بأن “دولة” القبايل سبقت الجزائر بقرون إلى الساحة السياسية وكان لها تواجد مادي وسيادي/سياسي لقرون.. وهو ما تقطع به كتب التاريخ التي وثقت لمنطقة القبايل.
وبعد إعلان الاستقلال ستسعى جمهورية القبايل لإدراج قضيتها في اللجنة الرابعة لدى الأمم المتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار.. وذلك بالموازاة مع البحث عن الاعتراف الدولي والذي من المؤكد أنها ستجده لدى مجموعة من الدول، إما نكاية في الجزائر.. أو إيمانا بهذه الحقيقة التاريخية.
وتجدر الإشارة إلى أن القبايليين لم يكونوا يطمحون إلى أكثر من الاعتراف بحقوقهم وخصوصيتهم التاريخية والهوياتية.. من خلال منحهم حكم ذاتي ولو تحت السيادة الجزائرية.. إلا أن التعامل الاستعلائي للكيان الجزائري دفعهم إلى المطالبة بالاستقلال، خاصة وأن القرائن التاريخية والقانونية الدامغة تؤيد هذا الحق السياسي.