تمغربيت:
كما كان متوقعا، انتصر فريق نهضة بركان على نظيره النظام الجزائري بالضربة القاضية، وذلك قبل حتى بداية المباراة. ومرة أخرى يسقط العسكر الجزائري في شر أعماله نتيجة الكبر وقلة العقل الذي يميز البنية السلوكية لنظام الثكنات.
ويمكن القول، بأن نهضة بركان كان على علم بجميع المناورات التي سيقوم بها العسكر الجزائري.. وبالتالي تنقل إلى الجزائر العاصمة مسلحا بلوائح الفيفا، ومحضرا اللاعبين نفسيا، وهو ما بدا واضحا من خلال البرود الذي ميز أبطال النادي داخل مطار محمد بوخروبة.
نظام الثكنات، الذي اعتاد التمرد على القوانين واللوائح، كما اعتاد رفض قرارات الأمم المتحدة.. اصطدم مع فريق ينتمي إلى مدينة “عارفة الجزائريين وشارباهم ما”. مدينة سبق لها أن آوت جميع قيادات جيش الحدود الجزائري إبان أحداث الجزائر 1954-1962.. وذلك قبل أن تنفصل الإيالة عن الدولة الأم (فرنسا) بمقتضى تقرير مصير تحت السيادة الفرنسية.
بركان النخوة والشهامة والرجولة والبطولة أعادت تربية أولاد الحركي من قلب عاصمة القرصان.. وأكدت لهم بأن المغربي فعلا يموت على “أولادو ولا على بلادو”، وبأن تراب المملكة الشريفة أريقت من أجله دماء الشهداء.. ولم يكن “هدية” قدمها المستعمر لأبنائه المخلصين.
أما النظام العسكري فقد أكد للجميع بأنه أغبى نظام على وجه البسيطة.. وتناسى هذا النظام بأن المغرب سبق له أن حكم جغرافيا الجزائر لقرون، وبالتالي فهو يعرف كيف يفكر شنقريحة ويعرف أيضا لون الملابس الداخلية لتبون.. وبالتالي فإن “المخزن” يعرف كيف يفكر العسكر وكيف يخطط وكيف يتنفس، ولذلك نجحت الإمبراطورية الشريفة في إسقاط المخططات القادمة من مدينة القرصان منذ قرون مضت.
مبروك لنهضة بركان الإنجاز والبطولة والفوز بقلوب المغاربة وهنيئا للنظام العسكري جمهورية تندوف.. ونؤكد ونقول دائما “حنا خاطينا البوليتيك”.