تمغربيت:
“الجزائر ثكنة عسكرية في الهواء الطلق”.. تلكم هي الخلاصة التي توصل إليها المعارض الجزائري عبدو السمار.. وهو يعلق على تعامل الشرطة الجزائرية مع الصحفي الفرنسي أنطوان دوماكس صاحب برنامج “J’irais dormir chez vous”.. والذي كان يحاول أن يجد له مكانا يبيت فيه في مدينة غرداية، إحدى مدن إقليم مزاب.
الصحفي الفرنسي تفاجئ من حجم المتابعات الأمنية والمراقبة اللصيقة على جميع تحركاته.. من طرف شرطي ظل يلازمه طيلة الوقت. وكانت المفاجأة أن مجموعة من المزابيين رحبوا به أولا قبل أن يتراجعوا على استضافته بعد تهديدهم من طرف الشرطة الجزائرية.
الإعلامي الفرنسي تفاجئ من حجم الملاحقات الأمنية والإرهاب الذي يمارسه العسكر الجزائري على المواطنين الذين التقى بهم.. ليخلص إلى نتيجة واحدة مفادها أن هذا النظام يعتبر من بين أشد الأنظمة الدكتاتورية المغلقة والتي تحسب أنفاس المواطنين.. وتتخوف إلى حد الرعب من اكتشاف واقع الشعب الجزائري.
وبعيدا عن الملاحقة الأمنية لأنطوان دوماكس كشفت كاميرا الصحفي الأجنبي حجم التخلف والخراب الذي تعاني منه هذه المنطقة.. والتي لم تنل حظها من التنمية والعمران، رغم أن الجزائر تعيش على بحار من النفط والغاز.
هي الجزائر إذا، والتي قال عنها تبون بأنها هي من صدرت الديمقراطية للغرب.. وهي الجزائر التي قالوا عنها بأنها القوة الضاربة.. لتكشف لنا عدسات الكاميرات حقيقة الواقع المرير الذي يئن على وطأته الشعب الجزائري المقهور.