تمغربيت:
“اتفاقية إيفيان” هي الوثيقة التي تم توقيعها بتاريخ 18 مارس 1962م، بين الحكومة الفرنسية من جهة.. والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية من جهة أخرى. والتي منحت بموجبها فرنسا للجزائر “استقلالا شكليا” ضمن الشروط الواردة في هذه الاتفاقية.
وإذا كانت الجزائر “رسميا” لا تمتلك النسخة الأصلية للاتفاقية، فإنها تعبر “رسميا” عن تمسكها ببنود الاتفاقية.. وهو ما جاء على لسان زين الأسامي حين قال “لن أتخلى على اتفاقية إيفيان“.
اليوم فرنسا، وعبر مجلس الدولة، ترفض إلغاء هذه الاتفاقية المشبوهة، وهو ما يعني استمرار العلاقة بين فرنسا ومقاطعتها جنوب المتوسط، كما كان الحال عليه منذ 62 سنة. وهو المعطى، وإن كان مفهوم بالنسبة لفرنسا، فإنه غير مفهوم بالنسبة للجزائر.. وضرب في السيادة التي يدعي العسكر أنه استرجعها سنة 1962.
ويرى بعض المتابعين بأن الأمم المتحدة تفهم جيدا طبيعة العلاقة بين فرنسا والجزائر.. ولذلك لا ترى في الجزائر دولة كاملة السيادة، حيث لا تصنفها في خانة المستعمرات التي نالت استقلالها عن فرنسا.