تمغربيت:
أبرمت “الفاف” (اتحاد الكرة الجزائرية) عقد احتضان مع شركة “شيري” والتي تمتلك أسهمها مناصفة كل من الصين وإسرائيل. وبهذا سيكون على لاعبي المنتخب الجزائري أن يحملوا أقمصة عليها علامة تجارية لشركة ذات مساهمة صهيونية.
وإذا كان البعض قد برر هذا العقد بأنه تم مع شركة صينية، فإنه لا يخفى وجه التدليس في الموضوع.. وقد سبق لمواقع جزائرية أن حذرت من دخول سيارات من نوع “شيري” إلى الجزائر بمبرر وجود شركة إسرائيلية مساهمة… فكيف يتم التحذير من دخول سيارات من نوع “شيري” ولا يتم التحفظ على أقمصة تحمل نفس العلامة التجارية؟.. سؤال لن يجيب عليه بوصبع أكيد.
بوصبع المبردع، والذي تتم بغلنته في كل وقت وحين، لن يجد حرجا في القول “إنما الاعمال بالنيات”.. وبأن “الفاف” تعاملت مع الشركة الصينية ولا علاقة لنا بالإسرائيليين. وهو الاستغباء الذي لا يفوت العقلاء.
ولا يفوت اللبيب أن يستنتج بأن الجزائر ترسل برسائل الود إلى إسرائيل.. مفادها أنه ليس لديها مانع في التعامل مع إسرائيل ولكن “غي من تحتها”، ولا داعي “لفضيحة العرَضْ”. وما على إسرائيل إلا التخفيف من قوة دعمها للمملكة المغربية، والتي بدأت تتحول إلى فاعل إقليمي في المنطقة.. بل وتحول المغرب إلى زعيم لإفريقيا بامتياز، بشهادة سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الرباط.