تمغربيت:
إذا قام أي شخص عادي بالدخول إلى google maps وكتابه “جمهورية البوليساريو”.. سيعطيك محرك التطبيق مكان تواجد “الجمهورية” فوق تراب تندوف. وليس ذلك وفقط، بل سيعطيك مكان “القصر الجمهوري، والنقطة الحدودية بين “جمهورية تندوف” والجزائر وكذلك النقطة الجمركية التي تفصل البلدين.
ومن خلال بحث بسيط، يتبين بأن “جمهورية تندوف” قائمة الذات وتمارس مهامها السيادية على حيز من التراب الذي تديره الجزائر.. بعدما أخذته عن المستعمر الفرنسي.. والذي بدوره اغتصبه من الإمبراطورية المغربية الشريفة.
نجاح تأسيس “جمهورية تندوف” دفع النظام العسكري الجزائري إلى التفكير في تأسيس كيان ثالث.. وهذه المرة باللجوء إلى مرتزقة ومساخيط المغرب، وإيهامهم بإمكانية تأسيس كيان يمكن أن يطلقوا عليه “الجزائر الغربية”.
وأمام هذا العبث، نلتمس من الجزائر أن تصرف بسخاء على هؤلاء الحثالات وأن تقوم بحملة دبلوماسية في إفريقيا وآسيا وأوروبا وداخل الأمم المتحدة. وأن تبدأ من الآن في تخصيص ميزانية مهمة للتحرك.. وشراء الولاءات والبحث عن الصحفيين والبرلمانيين والمحطات التلفزيونية من أجل دعم الأطروحة الجديدة.. إلخ
هي إذا مغامرة جديدة، وملايير جديدة يستعد النظام العسكري لصرفها “زكارة فالمروك”.. والنتيجة كسابقتها، مغرب واحد موحد بقيادة موحدة وبوطن يدافع عنه 40 مليون مغربي.. ولي راجل يقرب.
أما الشعب الجزائري المسكين فله الطوابير وقوارب الموت.. وبعدما كان مواطنا من الدرجة الثانية، اندحر إلى مواطن من الدرجة الثالثة، في ظل دخول لاعبين جدد على الساحة الجزائرية.