تمغربيت:
بقلم الأستاذ: نبيل هرباز
“الجزائري وين ما يحط رجليه تشعل العافية”.. عبارة خالدة قالها عمي تبون أطال الله في بقائه، وهي تعكس حقيقة البنية السلوكية المتعصبة لفئة من الشعب الجزائري.. هي نتاج لعقود من حكم العسكر والذي لم يربي الشعب على حسن الأخلاق والذوق والأدب في التعامل مع الآخر.. بل ربى فيهم “النخوة على الخوة” و “ارفع راسك يا بَّا”، والاستكبار والاستعلاء وكأنهم شعب الله المختار.
غير أن الحقيقة ما تلوكها ألسن الجزائريين والتي تصف حال القوم بالقول.. “أولاد اليوم غير الهدرة و القمقوم والطولة فاتت السلوم”.
الشعب الجزائري يفر من جحيم العسكر
في هذا الصدد، نبهت السلطات في جزر البليار من خطورة التدفق الكبير للمهاجرين السريين الجزائريين.. والذي يهربون من جحيم الجزائر لمعانقة نعيم إسبانيا. وذكرت المصادر المحلية بأن تواجد الجزائريين ارتبط بارتكاب جميع أنواع الجرائم.. وهو ما أكده كبير مفتشي فرقة الهجرة التابعة للشرطة الوطنية، خوسيه ماريا مانسو.. بعد أكثر من 43 عاما من الخدمة (20 منها في الهجرة)، والذي حذر من تزايد الجريمة من قبل الجزائريين الذين يصلون إلى الجزر.
وأوضح مانسو أنه خلال حياته المهنية الطويلة تمكن من ملاحظة “زيادة هائلة في الجريمة في الجزيرة”.. وأن “الجزائريين، الذين يصلون بالقوارب إلى جزر البليار، في معظمهم، يرتكبون الجرائم”. وأضاف في هذا الشأن أنه “يتم اعتقال جزائري واحد على الأقل يوميا”.. و “يرتكبون عادة أكثر من جريمة، لا سيما عمليات السطو بالعنف والاعتداءات الجنسية والاحتلال”.
إنها يا سادة بلاد النفط والغاز والقوة الضاربة والدولة التي علمت الغرب السياسة والاقتصاد والديمقراطية.. حسب هرطقات زين الأسامي، قبل أن تتبين حقيقة جغرافيا الجزائر، والتي حولها العسكر إلى جحيم فوق الأرض.. فيما الشعب الجزائري يقضي نصف يومه من أجل التحصُّل على نقطة زيت أو رغيف خبز يسد بها رمقه، وليهتف معها “عاش تبون.. عاش شنقريحة”