تمغربيت:
بعد ترويجها لمجموعة من الأكاذيب والمغالطات حول تغيير مدريد لموقفها من ملف الصحراء المغربية.. وبعد الصفعة القوية التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز للعسكر الجزائري من خلال التأكيد على ثبات الموقف الإسباني الداعم لمغربية الصحراء.. تناولت الصحافة الجزائرية مواقف لمجموعة من المسؤولين الجزائريين والذين أكدوا بأن الجزائر أعادت تجميد علاقاتها مع مدريد.
في هذا الصدد، اعتبر المسؤولون الجزائريون (حسب الصحافة الجزائرية دائما) بأن ما قامت به مدريد يعتبر “طعنة ثانية” في ظهر الجزائر.. وبأن إسبانيا مستمرة في استفزاز الجزائر من خلال مواقفها الداعمة للمروك.
ولعل الغريب والعجيب في الأمر أن هذه المواقف تصدر عن نظام يقول بأنه ليس طرفا في ملف الصحراء.. بل ويرفض جميع القرارات الدولية التي تؤكد بأن الجزائر وموريتانيا والكيان هما أطراف في هذا النزاع المفتعل.
هو النظام العسكري الجزائري والذي يعتبر ملف الصحراء قضية وجودية بالنسبة له.. بل وقضية داخلية تسمو على باقي القضايا، على اعتبار أنه يعمل ما بوسعه من أجل التلويح بهذه الورقة وبورقة الحرب.. من أجل استمرار حالة وضع اليد على مقدرات الشعب الجزائري ولو كلفه ذلك إفقار وتجويع الشعب.. والذي يقف يوميا في طوابير طويلة عريضة من أجل قطرة زيت أو حفنة سميد قد يجود بها النظام العسكري وقد لا يجود.
أطال الله في بقاء عمي تبون ورزقه الصحة والعافية وطول العمر