تمغربيت:
على الجانب الآخر من قناة المانش، أصبحت الدعوات أكثر إلحاحًا لتبني موقف واضح فيما يتعلق بالصحراء المغربية. حيث دعا برلماني بريطاني مؤثر، قبل بضعة أسابيع، إلى الاعتراف بالطبيعة المغربية للصحراء.
في هذا السياق قال النائب ليام فوكس، الذي كان يشغل أيضا منصب وزير الدفاع بالمملكة المتحدة.. بأنه يتعين على المملكة المتحدة تقديم دعمها الكامل للمغرب والاعتراف بسيادته على الصحراء.
وقال فوكس في تصريح له: “قبل زيارتي للمغرب، بعثت برسالة مكتوبة إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون.. من أجل لفت انتباهه إلى التأخير الذي اتخذته المملكة المتحدة بشأن هذه القضية مقارنة بالولايات المتحدة”.
وفي مقابلة مع Medi1TV، شدد ذات المصدر على أنه “يجب علينا تقديم دعمنا الكامل للمغرب والاعتراف بسيادته على الصحراء”.. مؤكدا على أنه بالإضافة إلى الفرص الاقتصادية التي يوفرها ذلك، “فإن المغرب يعتبر عنصر مهم لاستقرار وأمن المنطقة”. وأضاف “لقد ذكّرت السيد كاميرون، وهو صديق وكنت عضوا في حكومته عندما كان رئيسا للوزراء.. بأهمية المغرب على الساحة المتعددة الأطراف سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي”.
نفس المسؤول أكد بأن “المزيد والمزيد من أعضاء البرلمان البريطاني مقتنعون بنهج المغرب لحل هذا النزاع”. وقال السيد فوكس: “إنهم يشعرون بالإحباط إلى حد ما بسبب التقدم الضئيل الذي أحرزته لندن بشأن هذه القضية”. ووفقا له، فإن واقعية المقاربة المغربية هي التي تسمح بإحراز تقدم في هذه القضية.
من جانبه، دعا النائب عن حزب المحافظين البريطاني دانييل كاوتشينسكي حكومة المملكة المتحدة إلى الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه. وأكد السيد كاوتشينسكي، في تصريح للصحافة.. “لقد طرحت العديد من الأسئلة داخل برلماننا (…) لمعرفة متى سنعترف بمغربية الصحراء كجزء لا يتجزأ من المملكة المغربية”. في إطار لقاءات وفد من البرلمانيين البريطانيين مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وشدد المسؤول البريطاني أيضا على المكانة المميزة التي يتمتع بها المغرب باعتباره “حليفا مهما للغاية” للمملكة المتحدة. وأكد بأنه كان هناك أيضًا شيء من “الباليه الدبلوماسي” في السنوات الأخيرة بين المملكتين.
ويشار إلى أن المغرب استقبل مرارا وتكرارا زيارات من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة، “اللورد طارق أحمد “من ويمبلدون، دون أن ننسى المكالمات الهاتفية التي جمعت بين الطرفين والتي تؤشر على قرب اتخاذ موقف بريطاني حازم من قضية الصحراء المغربية.