تمغربيت:
في ظل حالة الفقر الثقافي والهوياتي والتاريخي الذي تعاني منه جغرافيا الجزائر.. لم يستطع الجيران إبداع منتوجات أو ثقافات وطنية يمكن أن تراكم، مع مرور الوقت، لحضارة جزائرية خالصة.. وهو ما دفعهم إلى انتهاج أسلوب السطو على ملك الغير، ولم يجدوا أفضل من الإمبراطورية الشريفة من أجل الركوب على تاريخها وحضارتها وتراثها.
في هذا الصدد، حاول القوم ابتداع أطباق محلية من وحي المطبخ الجزائري.. فخرجوا علينا بأسماء لأطباق تثير السخرية والضحك. فبعد “سكران طايح فالدروج” و “بوسو لا تمسو”، خرجت علينا إحدى الجزائريات بطبق عجيب غريب أطلق عليه “بغرير بالصابون“.
طبعا الموضوع بسيط جدا، والطبق سهل التحضير ويكفي دهن طبق التحضير بالصابون البلدي.. ثم إفراغ عجينة البغرير، ومن تم تناول الطبق والتوجه إلى أقرب مستشفى أو مستوصف.
هكذا إذا تعيش جغرافيا الجزائر بعدما قررت الانسلاخ عن الهوية المغربية الأم.. وبعدما وجدوا أن كل ما لذ وطاب مصدره وموطنه المغرب. وهو ما يعتبر معطى عادي، على اعتبار أن الجزائر عاشت أزيد من 20 قرنا من الاستعمار.. وهو ما جعل إمكانية بناء حضارة أو تراث أو تاريخ شبه مستحيلة.