تمغربيت:
رحمة الله على الحسن الثاني صاحب مقولة “حتى يعلم الناس مع من حشرنا الله في الجوار”.. عبارة تتأكد صحتها يوما بعد يوم، لأن مستوى الحمق والجنون عند نظام الثكنات لا يمكنك أن تجده حتى لو قرأت كتاب “أخبار الحمقى والمغفلين” لابن الجوزي.
حادثة اليوم يرويها أحد عناصر الجيش الجزائري الذي كان يشتغل في جمهورية تندوف المحتلة.. وذلك من على منصة المعارض الجزائري شوقي بن زهرة. القصة بدأت عندما أعلن الجيش الجزائري الشعبي حالة استنفار قصوى في تندوف المحتلة.. فسارع الجميع إلى حمل السلاح والالتحاق بمكان الحادثة، ليعلموا بأن الأمر يتعلق بناقة تريد أن تضع حملها.. ويبدو أن الولادة كانت صعبة مما تطلب، على ما يبدو، تدخل الاطقم الطبية لإحراء عملية قيصرية.
الجندي الجزائري تفاجئ كيف أن المواطن يموت من الجوع والإهمال وفي نفس الوقت يتم إعطاء كل هذا الاهتمام لمجرد ناقة.. بهيمة. الجواب جاءه من أحد الضباط الجزائريين والذي أخبره بأن “الجَمْلة نتاع بوليساريو”.
هذا الحمق وهذا العته لا يمكن أن يصدر عن أشخاص عقلاء.. أو حتى عن بشر لهم ذرة عقل، فما بالكم بنظام يدعي أنه يفكر بمنطق المؤسسات. وهو المعطى الذي يقطع بأن عناصر البوليساريو تحولت إلى مواطنين جزائريين من الدرجة الأولى.. فيما يبقى المواطن الجزائري الحقيقي خارج دائرة اهتمامات نظام الثكنات المجرم.