تمغربيت:
قلنا من هذا المنبر بأن العسكر الجزائري يريد تحويل الجزائر إلى مستشفى للأمراض العقلية في الهواء الطلق. وهو ما بدأ يظهر فعلا من خلال التعبيرات الصحفية للأحذية الإعلامية للعسكر.. وأيضا بعض التعبيرات لبعض المواطنين والتي لا يمكن وصفها إلا بالحمق والجنون، ولا يمكن معاينتها إلا في البيمارستان.
في هذا الصدد، جاءت شخصية فوزي لقجع لتكمل ما بدأه العسكر.. والذي أوهم الشعب الجزائري بأن مصائب الجزائر الحديثة مرتبطة بشخص واحد وأوحد وهو فوزي لقجع.
لقجع، لقجع.. هي الكلمة الأكثر تداولا في الإعلام الجزائري.. ليصل تأثيرها إلى المقاهي والشوارع والنجوع والقرى الجزائرية. وليتحول اسم لقجع إلى جزء من الخطاب اليومي للشعب الجزائري.
وإذا كنا نقبل مثل هكذا تعبيرات من نظام يعمل يوميا على تصريف أزمته الداخلية اتجاه المغرب.. فإن ما يثير الانتباه هو وصول هذه الحالة من الهذيان إلى مستويات لا يمكن فهمها أو استيعابها.
مناسبة الحديث هو ما عايناه على منصة أحد الجزائريين على منصة الفايسبوك ويدعى الشيخ كوكو .. حيث تدخل أحد الجزائريين للحديث عن الأزمة الجزائرية وربَطها بمؤامرات المخزن المروكي. وليت المتدخل وقف عند هذا الحد بل إنه اتهم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالتورط في أحداث العشرية السوداء. وهو التعبير الذي جعل صاحب المنصة يضحك باستهزاء وباستغراب.
إن مستوى التجنيد والتلقين الذي يقوم به النظام العسكري في الجارة شرق الجدار.. ساهم في تشكيل قاعدة شعبية غير واعية وغير قادرة حتى على التمييز والفهم.. والنتيجة تعبيرات ساذجة وغريبة لا يمكن أن يستوعبها عقل أو يقبلها عاقل.. وهو ما يجعلنا كمغاربة ندعو إلى التريث في مسألة فتح الحدود المغربية الشرقية، لأن ذلك سيكون مغامرة كبيرة قد تكون لها انعكاسات خطيرة على الأمن القومي المغربي.