تمغربيت:
منظر غريب وعجيب في ملاعب القوة الضاربة والتي كانت تدعي بأنها الأجدر بتنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم.. بل وادعى بوتفليقة بأن الجزائر قادرة على تنظيم “جوج كأس العالم”.
أحد ملاعب الجزائر والذي يحتضن مباريات لكرة القدم غمرته المياه، فتحول إلى مسبح عمومي.. وأمام غياب قنوات تصريف مياه الأمطار، لجأ اللاعبون والمشجعون إلى الشطابة والكراطة وحتى “الطابلة”، لدفع المياه خارج الملعب.. بينما اختار الحكام الهرب خوفا من الغرق وسط هذا الملعب الذي تحول إلى بركة لا تصلح بتاتا لممارسة لعبة كرة القدم.
هذا المنظر ليس جديدا ولا غريبا على الملاعب الجزائرية.. حيث عاينا سقوط قوائم المرمى واصفرار عشب مجموعة من الميادين، وتحول بعض الملاعب إلى مراحيض يمكن للمشجع أن يقضي فيها حاجته وهو ينظر إلى حكم الشرط.
هذه المظاهر تؤكد بأن قرار الكاف كان صائبا بعدم منح الجزائر (القوة الضاربة) شرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم.. وتعطي فكرة على بلد النفط والغاز والذي يعيش على وقع أزمة بنيوية ضربت جميع القطاعات في البلاد.. وتنذر بانفجار وشيك مع أول شرارة يمكن أن تندلع في أية لحظة.