تمغربيت:
يبدو أن قناة الجزيرة القطرية قد استوعبت، ولو متأخرة، حقيقة التبعية السياسية والاقتصادية والبنيوية للجزائر للدولة الأم فرنسا. وهو ما عبرت عنه مقالة صحفية نشرت على موقع القناة على الشبكة العنكبوتية.
في هذا الصدد، وتعليقا على الحادث الذي تعرض له موكب الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني.. ذكر موقع القناة ما نصه “حادث سير لموكب الرئيس الموريتاني يودي بحياة أحد مرافقيه”.. وأرفقتها بصورة علقت على الأشخاص المتواجدين داخلها “الغزواني (وسط) عاد إلى موريتانيا من الجزائر عبر المعبر الحدودي بين موريتانيا والجزائر (الفرنسية).
طبعا تُجهل خلفيات هذا التعليق والذي سيسيل غير قليل من المداد.. خاصة وأن “المغاربة ما كيزكلو حتى حاجة”.. وتعددت التأويلات من قائل أنها زلة قلم تكشف حقيق الوضع والواقع، إلى تبريرات الأحذية الإعلامية للنظام الجزائري بأن القناة أحالت على مصدر الصورة وهو “الجزيرة الناطقة باللغة الفرنسية”..
ومهما يكن، فإن الساسة في قطر يعلمون حقيقة دولة العسكر، وبأنها مجرد كيان مشوه، ولد نتيجة لعملية قيصرية.. وبعد استفتاء لتقرير المصير صوت عليه الفرنسيون أولا والفرنسيون ثانيا ثم الجزائريون ثالثا.
مقال موقع الجزيرة سبقه تعليق لوزير الخارجية القطري الأسبق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.. والذي وصف من خلاله الجزائر (دون ذكرها بالاسم) بأنها الدولة الغنية التي يقضي مواطنوها اليوم في طوابير طويلة من أجل لقمة يسدون بها رمقهم. وذلك في معرض مقارنته بين الملكيات والجمهوريات في الوطن العربي.
وحول هذا المقارنة أشار حمد بن جاسم بأنه يفضل النظام الملكي على النظام الجمهوري.. على اعتبار أن الملكيات تعتبر أداة للاستقرار والاستمرار. وأعطى المسؤول القطري السابق، المثال بمجموعة من الدول وعلى رأسها الأردن.. حيث قال عنها “شوف المحصلة في الدول الملكية.. حتى لو أخذت الأردن كأفقر دولة ملكية عربية واستقرارها ووضعها وأخذت أغنى دولة عربية جمهورية.. هل ممكن تقارنهم؟؟”.