تمغربيت:
فضح الكذاب
قبل أشهر قليلة.. شاهد وشهد العالم كيف يتنفس نظام عسكر الجزائر الكذب.. حينما “دبّرت” بنت البلد (بن قنة) لقاءً للكذاب أحمد عطاف وزير خارجية الكذب شرق المغرب.. والذي لم يستحي على وجهه وطول عمره.. فقال أن الجزائر أرجعت علاقاتها مع إسبانيا (للتذكير بعد 19 شهرا من القطيعة ومن جانب واحد).. بعد تراجع إسبانيا عن موقفها من ملف الصحراء ودعمها لمغربية الصحراء.. وهو أمر غريب لم تشر إليه أية قنوات محلية أو دولية.. فهو فقط من نسج كذب وخيال عطاف ليبرر انبطاح وفشل الدبلوماسية الجزائرية ورجوعها لبيت الطاعة الإسبانية صاغرة مذلولة مدحورة..
وعطاف هذا الذي طلب شخصيا من ألباريس زيارة الجزائر.. هو من اعتذر عن عدم تمكنه من استقباله “لازدحام أجندة” !!.. وهو ما يشير إلى تذبذب وهذيان وحيرة، في الوسط الدبلوماسي الجزائري.. وهو ما يشير أيضا أن الأمور ليست ولن تكون بخير بين “لالجيري” وإسبانيا..
العلاقات المغربية الإسبانية في أوج قوتها
مقابل هذا .. وفي ظرف أقل من شهرين .. قام وزير الخارجية الإسباني بزيارة إلى المغرب وهي الأولى له لدولة خارج الاتحاد الأوربي.. تلتها زيارة لوزير الداخلية الإسباني.. لتتوج بعدهما، وفي ظرف زمني ضيق، بزيارة أولى لرئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز للمملكة الشريفة خلال عهدته الثانية..
سانشيز الذي أعاد للمرة العشرين وأكد من الرباط على مغربية الصحراء.. مذكرا بهكذا تصريح، بأن القرار الإسباني قرار سيادي للقصر الملكي الإسباني والدولة والحكومة الإسبانية.. يكذب عطاف والجزيرة وإعلام الأحذية العسكرية..
أين هي بن قنة ؟ وأين عطاف ؟ وأين عسكر لانجيري؟ مما يجري بالمنطقة، ومن هكذا تصريحات صادمة لقصر المرادية.. ومن هكذا علاقات متنامية بين الجارتين الإسبانية والمغربية، ومن هذه التعبيرات الثابتة بين بلد إسباني اللغة ومسيحي الديانة وأوربي الانتماء القاري، بمملكة عربية أمازيغية مسلمة تنتمي لإفريقيا؟؟ أخوة لم يلاقيها المغرب من شبه دولة وظيفية تدعي الإسلام والعروبة والانتماء لإفريقيا !
المغاربة والجزائريون ا(لأحرار منهم فقط).. ينتظرون تصريحا من “عطاف الكذاب”.. كما ينتظرون من “الغائب/الحاضر منذ مدة” السي عبد المجيد زين السمية أن يسحب سفيره من مدريد.. أو لم تسحب الجزائر سفيرها في فبراير 2022 من مدريد إثر دعم إسبانيا لوحدة المغرب الترابية؟ ها هو سانشيز يعيدها مرارا وتكرارا وبصريح العبارات..
لا تستطيعون هذه المرة.. فالخسارات على المستوى الاقتصادي والتجاري كان فظيعا بالنسبة للجزائر.. وتوريد الخضروات والفواكه واللحوم البيضاء والحمراء من إسبانيا تضررت كثيرا في الفترة السابقة، وبالتالي من الصعب إعادة نفس الحماقات، خصوصا أن رمضان على الأبواب.. أعيدوها إن استطعتم !!! يا “مشركين الفم” و”الكْتاف خاويين”.