تمغربيت:
بحضور جماهير قياسية تجاوزت 5 أفراد، وفوق أرضية حجرية رائعة وبحضور كاميرات قناة “الزملة” الناطقة الرسمية باسم جمهورية تندوف.. انطلقت إقصائيات كأس جمهورية الوهم والكارتون والتي جمعت “بعض دوائر الولاية” (هكذا دون إضافة).
المشهد تجاوز البؤس إلى الضحك والتقشاب، خاصة بعد المشاهد البئيسة.. التي تعكس حالة التهميش والحرمان التي يعيشها المحتجزون في مخيمات الذل والعار في جمهورية تندوف.
في هذه المباريات المصيرية الكل مباح.. بدءا من اللباس حيث لا يوجد قميص يشبه القميص الآخر.. وبعضهم اختار اللعب بالسروال والصندالة، والآخر اختار الجلباب كلباس رياضي للمشاركة في هذه البطولة الحاسمة.. وبعضهم يدخن بعض السجائر كلما ذهبت الكرة إلى الرمال المجاورة.
طبعا من يؤطر هذه المهازل هم أشباه المسؤولين الذين يحلمون أن يحكموا الصحراء الغربية المغربية.. وهؤلاء من يرفعون شعارات تقرير المصير.. وهؤلاء من جعلوا من المخيمات تعيش عصر ما قبل التاريخ وزمن قابيل وهابيل وتمود وعاد إرم ذات العماد.
فالحمد لله على بلدنا الحبيب وهنيئا لأبناء الصحراء المغربية بنهضة أقاليمنا الجنوبية.. في انتظار أن يلتحق باقي المغرر بهم، وأن يفك الله أسر باقي المحتجزين حتى ينعتقوا من جحيم المخيمات إلى نعيم هذا الوطن العزيز.