تمغربيت:
منعت السلطات الجزائرية والفرنسية الاحتفالات ب “يوم الشهيد”.. وذلك خوفا من حدوث اضطرابات قد تمس بالأمن في كل من الجزائر وفرنسا.
والغريب أن المنع تم في الجزائر وفي فرنسا معا.. وهو ما يقطع بأن هناك تنسيق بين البلدين، خاصة وأن تاريخ المظاهرات تزامن مع انطلاق موجة الحراك الشعبي والتي انطلقت احتجاجا على ترشح الراحل بوتفليقة للعهدة “الخامسة”.
الأستاذ الجامعي والخبير الأمني عبد الرحيم منار اسليمي علق على منع المظاهرات بالقول: “بعد انتباه المخابرات العسكرية الززايرية أن يوم الشهيد.. الذي يحتفل به تبون وشنقريحة وجبار مهنا وكابرانات قيادة الأركان، لا علاقة له بيوم الشهيد الذي يحتفل به الززايريون.. صدرت أوامر بإشراف فرنسا بمنع الاحتفال بيوم الشهيد في الززاير وفرنسا. فالمخابرات الززايرية اكتشفت أن قيادة الأركان تحتفل باأذوبة الخمسة ملايين شهيد.. بينما الززايرون يحتفلون بذكرى مقتل ربع مليون ززايري في العشرية السوداء ، وهذا ما طرح خلافا حول من هو الشهيد في الززاير ؟ هل هو اكذوبة الخمسة ملايين؟ أم الحقيقة التي عاشها الززايرون بعد أن قام خالد نزار( مات) وتوفيق مدين وشنقريحة وعبدالعزيز مجاهد وجبار مهنا والبشير طرطاق والحسين بولحية وناصر الجن ومجموعة أخرى من الكابرانات ( لازالوا قيد الحياة ) بقتل ربع مليون جزائري.. لذلك أدركت المخابرات العسكرية أن الززايريين يحتفلون بذكرى شهداء العشرية السوداء فمنعوا الاحتفالات”.
وتتخوف الجزائر وفرنسا من أن تكون هذه المظاهرات انطلاقة لحراك جديد قد يطيح بالنظام الحالي في الجزائر.. ومعها المصالح الفرنسية في المقاطعة جنوب المتوسط. وهو ما جعل الطرفان يتفقان على منع هذه المظاهرات حتى لو كانت ستنظم في بلاد الديمقراطية والحرية والثورة الفرنسية.