تمغربيت:
قصة عجيبة تلك التي تجمع المغاربة بملكهم.. وعلاقة غريبة تربط السلطان برعيته، حتى امتزجت الشخصية المغربية بشخصية ملك المغرب. وتحولت الحياة الخاصة للملك إلى محدد للمزاج العام للشخصية المغربية.
لقد أصبح المغاربة يفرحون لرؤية الملك في صحة جيد ومزاج رائق.. ويحزنون وينالهم الغم إذا ما ألمَّ بالملك عارض أو تبين أن شيئا ما ليس على ما يرام داخل القصر الملكي العامر. بل وإن صورة الملك أصبحت تؤثر سلبا أو إيجابا على الحياة الاقتصادية والسياحية وحتى الاجتماعية عند المغاربة.. فهم أقوياء بملكهم، واثقون في سلطانهم أشداء ما داموا يرونه في الصورة التي يأملونها.. وهو ما أعطى لهذه العلاقة بعدا إنسانيا يتجاوز حيثيات وواجبات التعاقد الاجتماعي والسياسي بين الطرفين.
الملك محمد السادس، يطل على الشعب المغربي بصورة عنوانها الأناقة واللباقة وحسن الخُلق والخليقة.. وهو ما جعل هذه الصورة تحتل وسائل التواصل الاجتماعي من الفيسبوك وتويتر وصولا إلى الإنستغرام والتيكتوك واليوتيوب.
تفاعُل المغاربة مع الصورة الملكية، والتي تظهر سلطان المغرب وهو في صحة جيدة، يجعلنا نطمئن إلى ذلك الرباط المقدس بين العرش والشعب.. تلكم العروة الوثقى التي لا انفصام لها، وذلك الرباط الذي بفضله نال المغاربة استقلالهم، واسترجعوا أرضهم.. وكسروا قلوب أعدائهم.. ليبقى المغرب موحدا شامخا وعلمه يرفرف في أصقاع العالم بفضل شعب تربى تربية الملوك، وملك مواطن جعل من سعادة شعبه همه الأول ورقي وطنه هدفه الأكبر.. ولا غالب إلا الله.