تمغربيت:
علامات استفهام كثيرة تلف حادثة (السرقة) التي كان منفذها “لص جزائري” وضحيتها “بالصدفة” دبلوماسية مغربية. وذلك رغم أن المعلومات الأولية تشير إلى أنها حادثة سرقة كان وراءها الدافع المادي.. من خلال سرقة بعض الأغراض الشخصية للدبلوماسية المغربية بالإضافة إلى “حاسوبها الخاص”.
ومن خلال متابعتنا للنازلة، فإن مجموعة من التساؤلات تفرض نفسها بقوة:
– أولا: هل هي مصادفة أن تتزامن عملية السرقة مع وجود الدبلوماسية المغربية في هذا الفندق؟؟
– ثانيا: لماذا ترك “اللص” جميع الغرف في الفندق واتجه إلى غرفة الدبلوماسية المغربية؟؟
– ثالثا: سهولة الدخول والخروج تدل على حرفية هذا اللص.. والذي لا يبدو أنه مقيم في ساحل العاج
– حتى بعد إلقاء القبض على اللص الجزائري كان يتحدث بهدوء كبير وبتماسك عصبي غالبا ما يميز عناصر المخابرات.
– تحوله من الإنكار إلى التقليل من قيمة الجريمة تقطع بأن تعبيراته السلوكية لا تنطبق على لص.. أو بالأحرى ليس لصا عاديا.
ومن خلال معرفتنا المتواضعة بالبنية السلوكية للص (والمجرم بشكل عام).. والتي يميزها الارتباك، والخوف من العقاب، وعدم الهدوء بعد السقوط في قبضة الشرطة.. فإننا نقطع بأن الهدف من وراء السرقة يتجاوز مجرد الحافز أو المحرك المادي، وإنما التحصل على بعض المعلومات.. والتي اعتقد النظام الجزائري أنه يمكن العثور عليها في جهاز حاسوب الدبلوماسية.. وبالتالي محاولة ضرب العلاقات المغربية الإيفوارية.
وفي انتظار نتائج التحقيق، فإن جميع المؤشرات تقطع بأن الأمر يتجاوز مجرد “السرقة الموصوفة”.. إلى فضيحة جاسوسية قد تورط النظام المجرم في فضيحة أخرى.. ولترتبط دورة الكوت ديفوار ب “فضائح” النظام العسكري التي لا تنتهي.