تمغربيت:
بقلم: وفاء حلاق
المغرب كدولة عريقة شريفة ضاربة جذورها في التاريخ تملك تراثا لا ماديا عميقا.. ولذلك استطاعت بكل انسيابية نشر قيم التسامح، والتعايش في المنافسات القارية التي تجري اطوارها بساحل العاج.. وذلك عكس بعض الغوغائيين الذين يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الحقد “والخزعبلاث” التي لا تغني صاحبها ولا تسمنه من جوع.
15 يوما كانت كافية للفوز بقلوب الأفارقة..
في غضون 15 يوما فقط استطاع الجمهور المغربي أن يدخل قلوب الايفواريين.. كما نجحوا في رسم صورة راقية عن أخلاق الأمة المغربية الفريدة والمتميزة.
في ظرف 15 يوما أصبح دولة “الكوت ديفوار ” (ساحل العاج) تلهج باسم المغرب على كل محطاتها الإخبارية.. بدءا بالفيديوهات التي نشرها مجموعة من المؤثرين المغاربة الذين تحدثوا بشكل رائع عن الشعب الايفواري.. وكذا انسجامهم معهم وتبادل الثقافات حيث تبين ذلك، من خلال تداول مجموعة من الصور لشابات ايفوريات ترتدين القفطان المغربي.. مما جعل من ذلك لوحة فنية رائعة تجمع بين جمال أفريقي خالص وجاذبية القفطان المغربي الغني عن التعريف.
وتجدر الإشارة إلى أن فرحة الشعب الايفواري خلال فوز المغرب أمام نظيره زامبيا.. بهدف نظيف والذي كان نجاحا متبادلا بالنسبة للبلدين البلد المضيف، “الكوت ديفوار “و بلد المغرب، حيث تفاعل الشعب الايفواري بشكل كبير تمثل في الخرجات الإعلامية للمسؤولين.. وكذلك انتشار مجموعة من مقاطع الفيديو تظهر فيها كمية الحب والامتنان لبلد المغرب بل تعدى الأمر إلى حفظ وترديد النشيد الوطني المغربي.
فهاذا الحب اللا مشروط الذي حصل عليه المغرب لا يقدر بثمن، ولم يأتي من خلال نشر أكاذيب او نسج قصص خيالية بغية تلميع صورته. بل كان ثمرة حب تلقائي صادق مبني على ثقة عالية واحترام متبادل بين شعبين راقيين، غير ما يحاول بعض فقيري الأخلاق الترويج له.