تمغربيت:
سبق وأشرنا من خلال هذا المنبر، ومن خلال شهادة مجموعة من القيادات العسكرية الجزائرية.. بأن الجزائر قامت بزرع أولى الخلايا الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، وخاصة شمال مالي.
وكان دور الخلايا الإرهابية التي تدار من مكاتب الأمن العسكري الجزائري (SM) هو تعقب المعارضين الجزائريين.. وكذا خلق حالة من التوحش تكون مبررا لتدخل “ماما فرنسا” في المنطقة لاستباحة خيرات دول الساحل والصحراء.
ويمكن القول أن مالي لم تكن لها القدرة الكافية لمواجهة الجبروت الفرنسي.. وأذرعه الإرهابية ممثلا في النظام العسكري الجزائري وتنظيماته الإرهابية التي زرع على رأسها جزائريين.
غير أن الوضع تغير مع مجيء الحكومة الانتقالية التي يتزعمها الجنرال أسيمي غويتا.. حيث تفطنت باماكو بمؤامرات الجزائر التي تروم تقسيم مالي ومواصلة حالة وضع اليد على خيرات شمال البلاد وخاصة حوض كيدال.
الحكومة الانتقالية المالية أصدرت بيان شديد اللهجة، اتهمت من خلاله الجزائر صراحة بمحاولة زعزة استقرار مالي.. وبأنها كانت وراء زرع أول تنظيم إرهابي ممثلا في الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية، مخاطيا النظام العسكري الجزائري.. “إن الفضول يساور باماكو لمعرفة كيف سيكون شعور السلطات الجزائرية.. لو استقبلت مالي، على أعلى مستوى في هرم الدولة، ممثلين عن حركة تقرير مصير منطقة القبائل”؟؟