تمغربيت:
تعددت الصفعات التي توجهها إسبانيا للجزائر وملقطها البوليساريو.. لكن أهمية الصفعة الأخيرة تكمن في القيمة الرمزية والمركزية لمصدرها وموقعها في المشهد السياسي الإسباني. ويتعلق الأمر بملك إسبانيا شخصيا.
في هذا السياق، قام ملك إسبانيا بطرد مدير ديوانه المدعو خايمي ألفونسين.. وذلك على خلفية عِلم الملك بتورطه في قضية زعيم الانفصاليين ابراهيم بن بطوش. وجاء في بلاغ الديوان الملكي أن ألفونسين تم استبداله بـ”كاميلو فيلارينو”.. مدير ديوان الممثل السامي للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف لوريل.
وإذا كانت إقالة مدير ديوان الملك تدخل في إطار الحيثيات الإدارية الروتينية.. فإن ربطها بتورطه في قضية بن بطوش، هو أكبر دليل على ثبات الموقف الإسباني واستمراريته.. والقطع والقطيعة مع التعبيرات السياسية والدبلوماسية السابقة والتي أدت إلى شبه جمود في العلاقات بين الرباط ومدريد.
ونعتقد أن إسبانيا استوعبت ما يمكن أن تجنيه من وراء علاقاتها مع المغرب.. وهو ما ظهر جليا بعد اعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء، حيث دخل الطرفان في شراكات استراتيجية تم تتويجها بالتنظيم المشترك لكأس العالم 2030.