تمغربيت:
تصريحات خطيرة تلك التي أدلى بها وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان لإحدى القنوات الفرنسية.. وذلك في معرض حديثه عن مراجعة اتفاقية سنة 1968م مع الجزائر.. والتي تمنح الجزائريين امتيازات مهمة في الإقامة وتسهيلات للسفر إلى فرنسا.
في هذا السياق، قال الوزير الفرنسي بأن “اتفاقية 1968م كانت فكرة الرئيس شارل دوغول مقابل مجموعة من الامتيازات وعلى رأسها استمرار التجارب النووية في الصحراء”.
هذا الاعتراف يورط فرنسا وأيضا النظام الجزائري الذي سمح للمستعمر السابق باستباحة العديد من المناطق التي “يديرها” إلى الآن.. من خلال السماح له بإجراء التجارب النووية التي ذهب ضحيتها الآلاف من المواطنين في هذه المناطق المحتلة.
وللتذكير، فإن النظام الجزائري ظل ينكر لعقود سماحه باستمرار التجارب النووية في الصحراء.. وهو الإنكار الذي يصطدم بتصريحات وزير الداخلية الفرنسي وأيضا باعترافات لقيادات عسكرية جزائرية.. وعلى رأسها الجنرال رشيد بن يليس والذي اعترف في كتاب “في أروقة السلطة”.. بأن التجارب النووية لم تتوقف إلى غاية سنة 1986م.