تمغربيت:
كما ساهمت الحرب على غزة في فضح محور “المقاولة والمماتعة” بزعامة إيران والعراق وسوريا ولبنان (حزب الله) واليمن (الحوثي)، الذي لم يفعل شيئا سوى مساندة غزة بمزيد من الشعارات والصراخ.. وهي التي دفعت حماس للقيام بعملية 7 أكتوبر، ثم تخلت عنها حين حميت الحرب وحمي الوطيس..
وكما ساهمت أيضا في فضح عسكر الجزائر الذي لم يكتف بمنع أي تضامن شعبي سلمي مع الفلسطينيين.. بل تجاوزه إلى تزويد إسرائيل بالغاز في عز الحرب على غزة..
كذلك فضحت إعلام الزور، الذي يتاجر بدماء الأبرياء وبفلسطين.. والصور أمامنا تفضح إعلام الجزيرة القطرية..
الجزيرة نقلت مقطعا لفلسطيني يحمل “طفلا” عمره شهر واحد، يقول أن إسرائيل قتلته.. لكنها طمست ملامح وجه الطفل، (لقساوة المشهد)..
نفس “الطفل” تصوره الجزيرة (مع طمس الوجه دائما) تحمله امرأة..
لكن الحقيقة، أننا في زمن المعلومة المتاحة و”النِّت”، يمكننا الحصول بسهولة على المقاطع الأصلية، قبل المونطاج وطمس الوجوه..
والمقطع الأصلي يظهر أن “الطفل المزعوم” الذي يحمله هذا الفلسطيني، وتلك الفلسطينية، ما هو إلا دمية.. لا غير !
وتستمر البروباغندا.. ويستمر الكذب وتزوير الحقائق.. للانتصار لحركات ومنظمات لا تعبأ لفلسطين ولا لأبرياء فلسطين.. همها الوحيد هو الترويج لانتصارات وهمية، لتيارات وميليشيات بعينها.. ولإيران الفارسية الصفوية التي دمرت لحد الساعة 4 دول و4 عواصم عربية سنية..
فهل بهكذا أساليب تأمل هذه الجهات أن تنتصر لفلسطين، في أفق قيام دولتها المنشودة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية؟