تمغربيت:
في إطار تحديث موقعها الرسمي الإلكتروني.. وتحديدا ما يخص مبادئ وثوابت السياسة الخارجية الإسبانية في علاقتها مع دول شمال إفريقيا.. عمدت وزارة الخارجية الإسبانية، إلى إجراء مهم له دلالات قوية.. حيث قامت بحذف المحتوى الذي ينُص على ما يطلق عليه “حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”..
هذا الإجراء يتناسب تماما مع موقف إسبانيا، ما بعد مارس 2022 اتجاه ملف الصحراء.. الذي عبرت من خلاله عن مغربية الصحراء ودعمها للمقترح المغربي القاضي بمنح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.. باعتباره الأساس الأكثر جدية وواقعية وذو المصداقية لحل النزاع حول الصحراء..
إجراء يُعد بمثابة، تأكيد للموقف الاسباني من ملف الصحراء المغربية “الغير قابل للتغيير أو التراجع” حسب تعبير الدبلوماسية الإسبانية.. ورفضٍ واضح وصريح لمحاولات الجزائر الرامية إلى تعديل الموقف الإسباني.
كما سجل الإعلام الإسباني أيضا، وفي نفس الاتجاه.. احتفاظ وزارة الخارجية الإسبانية، في موقعها الرسمي الآنف الذكر، لرسالة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز المتعلقة بدعم حكومة مدريد لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، باعتباره الأساس الأكثر جدية وواقعية لتسوية النزاع.
ويعتبر هذا التحديث بهذا الشكل، تثمينا لمسلسل توطيد العلاقات بين المملكتين، التي ما فتئت تتطور طيلة ال 19 شهرا الماضية.. حيث باتت العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين إسبانيا والمغرب متميزة، تشمل جميع المجالات والمستويات (اقتصادية وسياحية وسياسية وثقافية، شملت 19 اتفاقية شراكة بين الحكومتين)
وبالتالي، فإن تحيين اللغة الدبلوماسية الإسبانية بهذا الشكل يتناسب مع العلاقات المتميزة بين البلدين ومع موقف إسبانيا الداعم لوحدة المغرب الترابية.. كما أنها رسالة، لا تقبل التأويل، لخصوم الوحدة الترابية للمملكة الشريفة، مفادها أن موقف إسبانيا موقف ملكي وسيادي للدولة الإسبانية العميقة غير قابل للتغيير أو التراجع..